نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية أمسيات دينية بجميع الإدارات التابعة لها تحت عنوان "استغلال طاقات الأمة لمواجهة المخاطر واجب دينى ووطنى"، برعاية كريمة من الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بضرورة استكمال الدور الهام للأئمة والدعاة فى مساندة وطننا الغالى فى حريه ضد الإرهاب والتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة وخاصة لدى الشباب.
وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن استغلال طاقات الأمة لمواجهة المخاطر يأتى بالشعور بالانتماء للوطن والمحافظة على استقراره ونموه، وشعور الأفراد بالانتماء إلى وطنهم.
وأكد العجمى، أن التصدى للإرهاب ومواجهة العناصر الإرهابية واجب ديني ووطني على الجميع وبدون استثناء، خاصة فى ظل الدور العظيم والمواقف البطولية والتضحيات الجسيمة التي يقدمها المقاتلين من رجال القوات المسلحة والشرطة في محاربة العناصر الارهابية فى شمال سيناء، موضحا أن من يقوم بالتستر على الجماعات الإرهابية أو اإوائهم فإنه يعد مشاركًا فعليًا في الجرم الذي ترتكبه تلك العناصر، مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار لذلك بقوله "لعن الله من آوى محدثًا"، ولقد تبرأ رسول الله ممن يدعي الاسلام ويحمل السلاح على اخوانه فقال "من حمل علينا السلاح فليس منا".
ودعا جميع أبناء الوطن إلى مؤازرة ومساندة القوات المسلحة والشرطة في التصدي لتلك العناصر وصد خطرهم وشرهم المستطير واجتثاث جذور الإرهابيين ودك أوكارهم وتطهير أرض الوطن من رجسهم وسوء مكرهم وليلحق بهم ما استحقوا من الجزاء والخزي في الدنيا وبأن لهم في الأخرة عذاب عظيم حيث قال تعالى "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وأشار إلى أن الدين الإسلامي الحنيف جاء برسالة الرحمة والمحبة ليكون منهجه القويم بردًا وسلامًا على الناس يرشدهم الى دروب الحق والخير والسعادة والفلاح ويجنبهم طرق البغي والعدوان والافساد والتعصب والكراهية وسفك الدماء.
وشدد العجمى، على أهمية الاصطفاف الوطني وجمع الكلمة ومساندة جهود قيادتنا الواعية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن وانجاز استحقاقات المرحلة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والانتقال بالوطن الى عهد مشرق بحكم رشيد ومواطنة متساوية وعدالة اجتماعية وتطور وتنمية شاملة ومستدامة.
واختتم وكيل وزارة الأوقاف، حديثه، بالتأكيد على أن مواجهة المخاطر تأتى بالشعور بالانتماء فتكون الطاعة لولى الأمر، ويكون المواطن مواطنًا صالحًا؛ يعمل للخير، ويؤلف بين القلوب؛ لتسود الرحمة والتآخى، والتعاطف والإحسان بين الناس، والإخلاص فى العمل، والنية الصادقة فى أن يكون حصنًا منيعًا لوطنه، مدافعًا عنه وعن دينه، والتصدى لكل ما يلحق بوطنه الضرر، أو يُشيع فيه الخراب، أو يُوقظ الفتنة، ويسعى للشقاق والخلاف، فواجبنا نحو وطننا أن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا للتصدى لأعداء الوطن داخليًا وخارجيًا، حتى تتحقق الطفرة المأمولة اقتصاديًا وصناعيًا وزراعيًا واجتماعيًا وفى جميع المجالات.