دعت الكاتبة والروائية السعودية الدكتورة مها باعشن، لمبادرة "نصف ساعة قراءة"، فى المواصلات العامة، ومحطات المترو، وصالات المطارات، لتشمل طلاب المدارس والجامعات، ومستخدمي وسائل النقل الجماعي، لأجل تشجيع عادة القراءة.
وأوضحت "باعشن"، على خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة، أن تنمية القراءة لدى العرب اليوم باتت من أهم الضروريات،من اجل الاستفادة من الوقت الضائع والطويل الذي يقضيه الناس اليوم فى المواصلات بسبب الزحام، إلى جانب إنها تخلق الحنين للقراءة عند قارئ قديم قد توقف عن القراءة، أو قارئ جديد تنمى لديه حب القراءة، وتعريفه بالكتب الجديدة.
وأكدت ان المبادرة تعد بمثابة مكتبة صغيرة، تضم مجموعة من الكتب الأدبية،والعلمية، والعديد من الإصدارات الحديثة فى الإدارة، والابتكار، وقصص الأطفال والروايات،شريطة أن تكون هذه الكتب صغيرة الحجم وعدد الصفحات، بحيث يتم تحديد ركن او توفير "رف " فى مكان مميز ومرئي لمستخدمي هذه المواصلات، وان تقوم كل دار نشر بإهداء مجموعة من إصداراتها لهذه المكتبة، على ان يقوم الراكب بأخذ الكتاب وقراءته ما استطاع، وتركه فى المكان المخصص فى المحطة التي يريد النزول بها فى نفس الرف المخصص لمكتبة المواصلات.
وأشارت إلى أن صناعة الكتاب والنشر اليوم تواجه عدة تحديات اقتصادية وأخرى تسويقية لان الكتاب منتجا ثقافيا وليس سلعة تجارية، ومع ذلك سيظل الكتاب الورقي هو السند الوحيد لسجل البشرية، وسيظل بأشكاله التاريخية، محتفظًا بقوته، عكس الصحافة الورقية.