هدد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي إذا لم تحصل على مزايا اقتصادية بموجبه، وإذا استمرت الشركات الأجنبية في الامتناع عن العمل مع طهران.
واتهم الدبلوماسي الإيراني، وهو شارك في المفاوضات الماراثونية في فيينا والتي توجت في عام 2015 بإبرام اتفاق مبدئي بين طهران ومجموعة "5+1"، في خطاب له بمؤسسة "تشاتام هاوس" للشؤون الدولية في لندن، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخلق أجواء من عدم اليقين، وهي بمثابة سم بالنسبة لأوساط الأعمال فيما يتعلق بالتعاون مع إيران، حسب قوله.
وحذر المسؤول الإيراني من أن الاتفاق لن يصمد في هذه الظروف حتى لو مر الإنذار وتجدد رفع العقوبات.
إذا استمرت السياسة نفسها التي تتسم بالخلط وعدم اليقين في الدول الموقعة على الاتفاق، وإذا لم تتعامل الشركات والمصارف مع إيران، فلن نستطيع الإبقاء على الاتفاق الذي لا يفيدنا بشيء، وهذه حقيقة.
وشدد عراقجي على أن خسارة خطة العمل الشاملة المشتركة المتمخضة عن الاتفاق النووي ستدفع العالم نحو أزمة نووية جديدة، مضيفا أن الحديث بالنسبة للأوروبيين والمجتمع الدولي عموما لا يدور عن الاختيار بين الإيرانيين والسوق الأمريكية بل عن الاختيار بين الأمن وغيابه.
وأصبح الاتفاق النووي على وشك الانهيار بعد تولي ترامب مقاليد الحكم قبل نحو عام، حيث توعد الرئيس الأمريكي في الشهر الماضي بعدم تمديد رفع العقوبات عن طهران بموجب الصفقة مرة أخرى في مايو المقبل إذ لم يتم إصلاح "العيوب المزعجة" فيها.