افتتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد مهنا المشرف على الجامع الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، فرع الرواق الأزهري بمحافظة الأقصر، تحت رعاية الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وأكد "شومان" أن الأزهر يخوض معركة كبرى ضد عصابات التطرف والإرهاب لا تقل عن الجهود والحرب الشاملة التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة، موضحًا أن مواجهة أفكار تلك العصابات وتصحيح ما شوهته وتحقيق الأمن والأمان للمواطنين من أجل زيادة وتيرة العمل ودفع عجلة الإنتاج لتقدم الوطن- هو أمر يحتاج لحرب شاملة ضد تلك العصابات المفسدة في الأرض المحاربة لله وسوله، وهو الأمر الذي وجه به الإمام الأكبر بشن علماء الأزهر حربًا قوية بكل أدوات الفكر ضد عصابات التطرف والإرهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وطالب وكيل الأزهر الجميع بالعمل مع الأزهر لأن الجهود الأمنية وحدها مهما كانت لا يمكن ان تستأصل الإرهاب من جذوره، لأننا نريد للمصريين ولغيرهم أن يعيشوا كما أراد الله لهم في أمن وأمان، وأن يعرفوا واجبهم تجاه خالقهم، وكذا حقوقهم وواجباتهم.
وأوضح أن أروقة الأزهر الشريف استعادة حيويتها ونشاطها الذي كانت عليه منذ أكثر من ألف عام بفضل جهود الإمام الأكبر وعلماء الأزهر المخلصين الذين أدركوا قيمة التحدي والمخاطر التي تحيط بالأمة، فواصلوا العمل من أجل حماية الشباب وتحصينهم من فكر عصابات التطرف.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف يعمل بطاقات كبيرة ومتعددة في مجالات مختلفة لم تكن موجودة من قبل مثل مراكز تعليم اللغات، والجهود المتواصلة لرعاية أبناء المسلمين من كافة بقاع الأرض، وكذا جهود مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوي على مدار الساعة في مواجهة وتفنيد الشبه التي تروجها عصابات التطرف، ثم أروقة الأزهر الشريف التي أعادت للجامع الأزهر مكانته وتعمل كخلية نحل وكأنك عدت بالجامع الأزهر لمئات السنين حين كان يجلس العلماء ومن حولهم الطلاب، وقد انتشرت الأروقة في عدة محافظات وبإذن الله سيتم افتتاح أفرع لها في كافة محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور محمد مهنا إن أروقة الجامع الأزهر، قد انطلقت في المحافظات لتكون منصة قوية لنشر منهج الأزهر القويم الذي ينطلق من وحي الشريعة الإسلامية، وأن الأزهر قد تفرد بعلومه ووسطيته التي ضمنت له أن مرجعية دينية لجميع المسلمين في العالم.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد المحرصاوي، أن افتتاح أفرع أروقة الازهر بالمحافظات هي إضافة قوية لجهود الأزهر والدولة المصرية في مواجهة أفكار التطرف وحماية الشباب والنشء من الوقوع في براثن تلك الجماعات التي اتخذت من الدين ستارًا لنشر أفكارها الضالة.
وقال الشيخ صالح عباس إن أروقة الأزهر تمثل صرحًا عظيمًا يضم علماء الأزهر المتميزين في كافة التخصصات من أجل توصيل رسالة الأزهر بوسطيتها واعتدالها في كافة أرجاء الوطن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
