اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه يتناول "الشراب الفرنسي التقليدي"، أي النبيذ، مرتين في اليوم، وقال إنه لا يمكن وضع النبيذ في صف واحد وعلى قدم المساواة مع الكحول القوية.
وأوضح الرئيس الفرنسي قائلا: "أنا شخصيا، أشرب النبيذ ليلا ونهارا" . ومع ذلك أضاف أنه خلال فترة رئاسته لن يسمح "بعدم إدخال تعديلات لتشديد تشريع الكحول والتبغ".
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي يوم الخميس "إن صحة المجتمع أصبحت ضد هذا الوباء، الذي يتمثل بتزايد عدد الشباب السكارى، بسبب تناولهم كحول أو بيرة قوية، ولكن في حالة الخمر فإن هذا الأمر ليس كذلك".
وقد اندلعت المناقشات حول تشديد تشريعات الكحول في فرنسا في أوائل فبراير الجاري، عندما صرح وزير الصحة في البلاد، أغنيس بوزين، بأن "صناعة النبيذ تجعلنا نعتقد أن النبيذ يختلف عن المشروبات الكحولية الأخرى" و "لديه عدد من الخصائص المفيدة"، على الرغم من أنه، علميا ومن وجهة نظر الصحة العامة، فإن "شرب الخمر هو نفس شرب البيرة، الفودكا أو الويسكي".
وأثار تصريح وزير الصحة ثائرة الفرنسيين عامة، فرد عالم الجغرافيا جان روبرت بيت، والكاتب برنار بيفو، وطبيب الأورام ديفيد كايا، وعدة عشرات من أعضاء الأكاديمية الفرنسية للنبيذ، ونشروا في صحيفة "لو فيغارو" مقالا دعوا فيه وزير الصحة الفرنسي إلى "وقف تشويه صورة النبيذ، الذي يعتبر جزءا من الحضارة الفرنسية" حسب قولهم.
وخلال حملته الانتخابية، دافع ماكرون دفاعا قويا عن الشراب الفرنسي التقليدي، مؤكدا أن "النبيذ هو خيط أحمر في الأدب والسينما والوعي الجماعي لفرنسا وهو جزء لا يتجزأ من المائدة الفرنسية".