علقت الخبيرة الإعلامية الشيماء يوسف، على عدد من القضايا الشائكة في الإعلام، خاصة بعد الأخطاء الفادحة التي حدثت مؤخرًا والتي ترتب عليها وقف أكثر من خمس إعلاميين وتحويلهم إلى التحقيق.
وكتبت الإعلامية، أفتح مجال النقاش في العموم ثم خصوصًا، وأنتهي إليكم ببعض المقترحات لعلها تفيد وتكون نواه لعمل إعلامي بمقايس عالمية من خلال ظهوري في بعض البرنامج على شاشات التلفاز والفضائيات رأيت الصورة عن قرب وبحكم عملي في الإعداد والمراسلة التلفزيونية لفتره في بداية مشواري الإعلامي كونت فكرة في مخيلتي لمناخ إعلامي جديد ومنمق.
وأضافت، "الأصل في الإعلام عمومًا أن يُسخّر في الخير والبناء، وفي تقديم وعي شامل وموجه لجميع فئات المجتمع، كما يؤدي دوره في تقويم السلوك وتوجيه طاقات الأمة إلى حيث ينبغي أن توجه، وتزداد أهمية هذه الأدوار للإعلام وبشكل خاص الإعلام الفضائي الهادف عند نزول الأزمات وتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا للقنوات الهادفة في القيام بدورها المنوط بها وما يتطلبه ذلك من التعاون البيني، فضلًا عن تقديم البرامج الإعلامية المنطلقة من رؤية إسلامية مستقلة غير مرتبطة بتوجهات حكومية أو مصالح شخصية غير نبيلة لتغطية تلك النوازل والمشكلات، معتمدة في ذلك على الموجهات الشرعية لا مقاصد الأنظمة والجماعات التي لا يتناغم بعضها مع المقاصد والضوابط الشرعية".
وأن الإعلام الهادف الذي نقصده هو الإعلام الخالي من الشوائب والأدران، سواء من حيث الوسيلة أو الغاية التي يعالج بها القضايا السياسية والاجتماعية. فهو إعلام ينطلق من رؤية إسلامية خالصة، والجدير ذكره أن كثيرًا من القنوات العربية ذات الأثر الواسع كثيرٌ مما تقدمه يستحق الإشادة والتقدير، غير أن المشكلة هي في الغاية الكلية في المحتوى الإعلامي لتلك القنوات، وفي وسائلها المتبعة، ومرجعيتها الأخلاقية، ومصفوفة القوانين المرتكزة عليها؛ حيث تحتاج إلى تنقيح وتوجيه شرعي كبير.
وأشارت إلى أن الإعلام الفضائي الهادف في عالمنا العربي حقق حضورًا لا بأس به من حيث عدد تلك القنوات والأهداف التي أنشئت من أجلها، ومع ذلك فإن مدى تحقيق تلك القنوات للإشباع المعرفي والفني وكذا الإخباري وقوتها التأثيرية ليست على المستوى المطلوب ولا تلبي نهم الجماهير ورغباتها وحاجاتها المتجددة، بل إن كثيرًا من الأموال التي تنفق على تلك القنوات يصدق عليها القول إنها مال مضاع لا يخضع لأي عملية ترشيد أو تقويم أو استثمار جاد وحقيقي، «فهناك نوع من العجز الإعلامي الذي تعيشه الأمة الإسلامية، وفي حال وجُد بعض الاهتمام فإننا نجده أبعد ما يكون عن معارك الأمة وتحدياتها، برغم أن لا ينقصها المال ولا الكفاءات، إلا أن الذين يمتلكون المال لا يفكرون في إنشاء أدوات قوية.
واستكملت، "لا أحد ينكر أو ينسى الدور الذي لعبه الإعلام في التقلبات السياسية التي شهدتها المنطقة العربية ومازالت، وربما كانت منظومات التواصل الجماهيري (تلفاز، وإنترنت) الأكثر تأثيرًا في صناعة الرأي العام وتغيير المزاج الجماهيري وقولبته على النحو الذي يسعى إليه مستخدمو هذه الأجهزة، أو بصورة أدق المسيطرون عليها ومالكوها. لقد أصبحت الشاشة أداة مركزية تتجاوز كونها وسيلة اتصال أو تواصل أو تختزل في مجرد قنوات تقدم برامج للتسلية والتثقيف لتصبح أدوات للضبط والتحكم السياسي والاجتماعي تؤثر في الأفراد والجماعات وتزيّف وعيهم وسلوكهم. لقد تحولت الصورة إلى سلطة حقيقية من يملكها يصبح السيد الحقيقي، أو كما يقول «ريجيس دوبراي»: «إن سيد الصورة هو سيد البلاد»، وهو الدور الذي نرغب أن تلعبه القنوات الهادفة ويكون لها التأثير المباشر والإيجابي في القضايا السياسية والاجتماعية.
وأوضحت، "أن القصور في أداء القنوات الإعلامية الهادفة لم ينحصر في قدرتها على التعبير عن حاجات التغيير والإصلاح في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي فقط، بل تعدى ذلك إلى مساهمة البعض منها - بشكل أو بآخر - في تضليل المشاهدين وإشغالهم بقضايا ثانوية واهتمامات لا ترقى إلى تطلعات المجتمعات العربيه وأهدافها الكبرى، وبعض تلك البرامج موجهة ضد مصالح شعوب العالم خدمة لمصالح أنظمة وحكومات فاسدة.
وكشفت الخبيرة الإعلامية، عن رأيها في وجود بعض الملاحظات المعروفة في الأوساط الإعلامية أن الإعلام الهادف في الأغلب منه لا ذكر له ولا حضور فيما يتعلق بالصراعات السياسية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الدولة والمجتمع أو في عرض ومناقشة المشكلات الكبرى للأمة؛ فهو إعلام منفعل وليس فاعلًا، وليست لديه قدرة على التأثير، وهو الدافع الذي حركنا لكتابة هذا المقال والذي سنحاول فيه تناول هذه المشكلة واستعراض مظاهرها وأسبابها؛ ليكون إشارةً وتذكيرًا لمن يملكون حق تغيير وتطوير تلك القنوات والوسائل لتحقق حضورها الحضاري في مجال الإعلام الفضائي الهادف.
وأكدت أن أهمية تغطية تلك القنوات وتصديها للمشكلات الكبرى على مستوى الدولة والمجتمع، ثم المعوقات والعقبات التي تقف أمام تلك القنوات وتمنعها من التطرق لتلك المواضيع، مع مظاهر ضعف القنوات الهادفة وإجراءات تضمن للإعلام الفضائي تحقيق حضور إعلامي لائق ومشرف يرقى إلى مستوىإلي المستوي العالمي.. الاهتمام بمظهر الإعلامي والاعلاميه بعد التدريب والتأهيل الكامل.. ضخ دماء جديده ووجوه غير مستهلكه. إفساح الطريق للشباب والشبات من أواخر العشرين إلي منتصف الثلاثين لمسات عصريه مواكبه للتطور العالمي ينبغي بنا هذا الحديث في كافه المواضيع دون تعتمد التعتيم أو الضبابية من يصلح يستمر دون مجاملات ومن لا يصلح يغادر ويترك الفرصة لمن يستحق واظن في اعتقادي انه مغادره بعض الإعلامين أماكنهم هذا يرجع لحدوث خلل من بعض والبعض الآخر تميز أو ضغط ما فلذلك نري مثل هذه الصوره من مغادره بعض الزملاء الاعلامين لقنواتهم التي اعتادنا نحن ان نرهم بها، وفي الخاتمة أقول أن هذا الموضوع الشائك لا يحتاج مقالات فقط وإنما يحتاج رد فعل حي من أصحاب القنوات الفضائية وتغير النمط السائد حتي تعم المصلحة للجميع من قنوات واعلاميين وجمهور اصبح واعي بما يكفي ويتمني ان يري أعلام بمقاييس عالمية.