في قضية الفنانة المعروفة هالة صدقي، حين حاولت الإنفصال عن زوجها رجل الأعمال مجدي وليم بعد زواج استمر 5 أشهر فقط، وعلى اثرها تم إقرار لائحة 2008، لكن مشاهير الأقباط عادوا من جديد لتفعيل قضية الأحوال الشخصية، من قضايا مماثلة.
وكانت الكنيسة القبطية بلا شك أحد أطراف النزاع، خاصة بعد تأييد قضية الفنانة الشهيرة حيث أوصت في تقريرها للمحكمة أن الزوج ارتكب واقعة زنا، والتي حرم على إثرها من الحصول على تصريح زواج ثان إلا أن المحكمة رفضت دعوى الطلاق لاعتبار أن حالة الزنا غير مثبتة وهو ما دفع البابا شنودة الراحل لمعاونة «صدقي» على التغيير لطائفة السريان الأرثوذكس لتمكينها من الحصول على تصريح قضائي بالطلاق وتصريح كنسي بالزواج الثاني.
وقدمت الكنيسة في أعقاب تلك القضية طلبا رسميا لرئاسة الجمهورية لتعديل لائحة 38 للأحوال الشخصية للأقباط إلى لائحة 2008 والتي صدر بها قرارا جمهوريا.
عودة الفنانة مجددا إلى طائفة الأقباط الأرثوذكس لم ينه القضية المثيرة للجدل لاسيما بعد حصولها على حكم الطلاق بناءا على اختلاف الملة والطائفة ومن ثم زواجها من المحامي سامح زكريا، لكن أقام طليقها مجدي وليم، دعوى أمام محكمتي القضاء الإداري والإدارية العليا ضد قرار الكنيسة بمنعه من الزواج، لكن كل محاولاته باءت بالفشل حيث تزوج مرة أخرى في طائفة مختلفة من اللبنانية جومانا جبرا، وقد أقام مراسم الزواج على يومين في كنيسة الصعود الإلهي والثاني بمصر بعد فشل الوصول لصيغة حكم تلزم كنيسته الأرثوذكسية بمنحه قرارا بالزواج الكنسي، دون أن يضطر لتغيير ملته كما فعلت طليقته هالة صدقي التي استمر زواجه منها شهورا، وكان حصول «وليم» على حكم المحكمة بالزواج مرة أخرى كعدمه، حيث قرر البابا شنودة وقتها أن حكم المحكمة غير ملزم للكنيسة لأن لها لوائحها الخاصة وهي القائمة على شؤون الأحوال الشخصية للأقباط، فإضطر " وليم" إلى إقامة دعوى تعويض ضد الكنيسة ممثلة في البابا تلزمها بدفع مبلغ 5 ملايين جنيه تعويضا عن عمره الذي قضاه بلا أسرة، وبلا أطفال، في ساحات المحاكم.
مستند موثق من السفارة اللبنانية في القاهرة يشير إلى أن الفنانة دوللي جوزف أبو شاهين كانت مسيحية كاثوليكية وتحولت إلى الإسلام، وقت إنتشار شهادة تغيير الديانة دفع الفنانة لتوضيح أسباب ذلك بأنها راغبة في الحصول على الطلاق من زوجها رجل الأعمال اللبناني المسيحي سامي سليم لذا أشهرت إسلامها في الأوراق الرسمية فقط مع إستمرار إيمانها بالعقيدة المسيحية.
انفصال دوللي شاهين للمرة الثانية أثار ضجة خاصة أنها مسيحية كاثوليكية وهي الطائفة التي لا تقر بأي أسباب للطلاق، وهو ما أعلنه طليقها المخرج اللبناني «باخوس علوان»، كان عبر صفحات التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، بعد 7 سنوات من الزواج، قائلا: «لقد طلبت مني دوللي أن أكتب رسالة الوداع، البارحة قالت لي أكتبها ومن غيرك بيكتبها، لقد بدأنا إجراءات الانفصال والطلاق رسميا دوللي وأنا، 7 سنين عرفنا فيها النجاح والفشل والدموع والضحك والخيبة والانتصار«، وأضاف: «أقسم بالله لم أقصر تجاهها وهي لم تقصر، أكبر انتصار كان لنا إننا أنجبنا الحياة، نور سوف تجمعنا إلى الأبد، لو حبنا غلطة ما تتركنا غلطانين».
- إعتناق الإسلام
الطريق الأسهل في الحصول على حكم الطلاق إلا أن متضرري الأحوال الشخصية يفضلون تغيير الطائفة لتسهيل إجراءات العودة مجددا إلى كنائسهم.
تلك المرة «شاهين» أخلفت ما اعتاد عليه المسيحيين وهو ما دفع البعض لتسريب شائعات عن زواجها المرتقب من رجل أعمال مسلم لكن سرعان ما بثت الفنانة فيديو عبر تطبيق «سناب شات»، لتوضيح موقفها الديني بطريقة غير مباشرة، إثر انتشار مستند موثق يثبت اعتناقها الإسلام، ظهرت فيه بان الصليب في خلفية الكادر.
- أزمة ساويرس
مشاهير رجال الأعمال الأقباط أيضا وقعوا فريسة لقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، حيث قضت محكمة عابدين في وقت سابق بطلاق سميح ساويرس من زوجته الأجنبية بعد سنوات من الصراع في المحاكم وبعد أن غير ساويرس ملته في الأرثوذكسية إلى المارونية ولكن المحكمة رفضت التطليق ثم قدم ساويرس ما يفيد أنه «بلا ملة»، ولذلك قررت المحكمة تطبيق الشريعة الإسلامية في الدعوى وأحقية ساويرس في طلاق زوجته، إلا أنه لم يحصل علي تصريح زواج ثان من الكنيسة الأرثوذكسية.
نقلا عن العدد الورقي.