أفلام "اللاجئين" تسيطر على صناع السينما بمهرجان برلين 2018

شهد مهرجان برلين السينمائى الذي انتهت فاعلياته مؤخرًا، حضورًا لافتًا لقصص اللاجئيين وخاصة المعاناة التى يتعرضون لها للهروب من أوطانهم التى تشهد حروبًا وصراعات سياسية، حيث شاركت 8 أعمال فى الدورة الـ 68 للمهرجان تعرض كيفية وصول اللاجئيين واندماجهم مع الشعوب والبلدان الأخرى.

شملت الأعمال أفلامًا وثائقية وعملًا فنيًا مقتبسًا عن رواية من أربعينات القرن الماضى، يهدف إلى إيصال رسالة سياسية عن التغييرات التى طرأت على أوروبا بعد الهجرة، وركز أكثر على تصرفات واتجاهات اللاجئيين بعد وصولهم أوروبا، وتفكيرهم المستمر حول المستقبل الذى ينتظرهم.

يدور فيلم “سنترال ايربورت تمبلهوف”، الذي أخرجه البرازيلى كريم آينوز حول مدونة لاجئ سورى أقام فى مطار "تمبلهوف" ببرلين، ليبرز معاناة اللاجئيين فى مساكن الإيواء. وعرض فيلم "إلدورادو" للمخرج السويسرى ماركوس إمهوف، سلسلة الاحداث التى يمر بها اللاجئيين والمخاطر التى يتعرضون لها واستغلالهم للعمل بشكل غير قانونى، وكيفية إنقاذهم من قراصنة السواحل الليبية ونقلهم إلى إطاليا وكل ما يهدد سلامهم فى مخيمات الإيواء.

بينما عرض فيلم "ترانزيت" قصة بعض الألمان فى فترة احتلال مراسيليا عام 1940، وهى مأخوذة من رواية عن الكاتبة اليهودية "أنا سيجرس" والتى حكت من خلالها قصة هروبها من ألمانيا النازية.

طرح المخرج البرازيلى كريم آينور سؤال واعتبره أهم سؤال يواجه أوروبا من الناحية السياسية وهو كيف يمكن لاوروبا أن تصبح قارة متنوعة، قادرة على احتواء اللاجئيين وتوفير لهم سبل الآمان والراحة.

ويتزامن عرض الأفلام مع دعوات من أحزاب يمينية ألمانية، في مقدمتها حزب “البديل” لطرد اللاجئين من ألمانيا، وخاصة في مشاورات تشكيل الائتلاف الألماني الحاكم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مجلس الأمن يصوت على مشروع وقف فوري لإطلاق النار في السودان