جثة عائمة لشاب في حوض السباحة بالجامعة الأمريكية، أثار الصدمة والفزع لدى زملاء وأصدقاء وأقارب الشاب الغريق، وألقت الواقعة بظلالها على حوادث مشابهة وقعت دون أن تتخذ الجامعة إجراءات احترازية.
انتقلت "أهل مصر" إلى مسرح الواقعة، وكشفت الكثير الغموض والتفاصيل الكاملة بشأن حادثة غرق الطالب أحمد عبد العزيز، التي هزت الوسط الطلابي بشكل عام، وزملائه في الجامعة الأمريكية بشكل خاص.
"أنا لحد دلوقتي مش قادر استوعب اللي حصل.. جملة استهل بها "م. أ" أحد أصدقاء "أحمد" الطالب غريق حديثه، مضيفًا أنه حتى هذه اللحظة لا يستوعب ما حدث لصديق عمره ورفيق دربه، متابعًا، "أحمد" كان من أقرب الأصدقاء إلى قلبي بإلإضافة إلى أنه تجمعنا جيرة منذ أكثر من سبع سنوات".
وأضاف صديق الضحية: "كنت دايما أقوله له آخرتك هتكون في حمام السباحة"، ولم أتوقع لحظة واحدة بأن هذه الجملة ستتحقق في يوم من الأيام، فأحمد كان يعشق السباحة، وكان دائم التردد على الحمام فيما يعادل 3 و4 مرات في الأسبوع، برغم صعوبة دراستنا وانشغالنا الدائم فيها إلا أنه كان حريص على الحضور للتدريبات".
واستكمل الشاب والدموع تغمر عينيه: "صديقى "أحمد" لم يكن يعاني من أي أمراض مطلقًا ولا يتعاطى أي أنواع من الأدوية، فكان شابًا رياضيًا لا يشرب حتى السيجارة، متمًا، "ويوم الحادثة جلس أحمد بصحبطنا وقت طويل وكأنه يودعنا وكنا في حالة من الضحك المتواصل، كان طبيعىًا ليس به أي شيء مطلقًا، وعقب انتهاء محاضراتنا في حوالي الساعة 3 عصرًا، تركنا وتوجه لممارسة رياضته المفضلة في حمام السباحة الخاص بالجامعة، واتفقنا على التقابل معًا بعد ساعة من ميعاد مغادرته".
واستطرد، "مرت الساعة وانتظرنا أحمد لكن لم يأتي حاولنا الاتصال به أكثر من مرة لكن بلا جدوى، فشعرت بالقلق عليه وسريعًا توجهت لحمام السباحة، وجدت "أحمد" وهو فاقد الوعي داخل الحمام، حاول أحد منقذي الحمام إسعافة لكن بلا جدوى، وعلى الفور هرع الفريق الطبي إلى حمام السباحة لإجراء الإنعاش للقلب والرئتين، حيث لم يكن يتنفس وليس لديه نبض، وأكد الدكتور محمد أمين، مدير الإدارة الطبية بالجامعة بأن حالته خطيرة".
وتابع، "سريعًا قمنا بنقله بسيارة الإسعاف بالسير عكس الاتجاه ووصلت إلى المستشفى في خلال 10 دقائق في الطريق، وقام الفريق الطبي باستكمال إجراءات الإنعاش التي نجحت، حيث استرد دورته الدموية وعادت إليه نبضات القلب بعد دقائق من الوصول إلى المستشفى".
وواستدرك، "على الفور تحدثنا لأهل أحمد لإخبارهم بما أصابه، وكان أهله في حالة نفسية سيئة جدًا ولا يعلموا ما أصاب ابنهم وظلوا يتسألون عما حدث له، واستمرينا برفقته داخل المستشفى لنطمئن على حالته إلى أن خرج الطبيب وأخبرنا بوفاته، وأكد أن أسباب الوفاة ترجع لوجود ارتشاح مياه على المخ".
بدموع ساخنة اختتم صديق الشاب الغريق حديثه: "وفاة أحمد لم تكن الحادثة الأولى من نوعها داخل حمامات الجامعة الأمريكية، فحدثت حالة غرق منذ بضعة سنوات داخل حمامات السباحة بالجامعة، وكانت تفاصيلها شبيه لتفاصيل وفاة "أحمد"، وبرغم ذلك إدارة الجامعة لم تتخذ موقف صارم ضد هؤلاء المهملين، فمن المفترض بأن يكون هناك مسؤلًا عن الحمام يتواجد طوال الوقت، فحينما غرق أحمد لم يجد من ينقذه".