تشكيلات عصابية لبيع الآثار المزورة والمنيا أشهر المحافظات
باعوا جثث الموتى المدفونة على أنها موميات أثرية ترجع إلى العصور المصرية القديمة
الشاى" و"الكتان" أدوات تحويل جثث الموتى إلى مومياء أثرية
بيع جثث الموتى على أنها موميات أثرية يرجع تاريخها إلى آلاف السنين، طريقة حديثة انتشرت كثيرًا فى الأعوام الماضية، حيث تتركز تلك العمليات بصورة أساسية فى مركز العدوة وقرى بنى وركان والمسيد والعطف بمحافظة المنيا، حيث يتم شراء بعض القطع الاثرية المقلدة، ثم يقومون بغليها فى الشاى على النار، شاى به مواد تتفاعل مع الحجر، فيعطيها شكل القطع الأثرية الحقيقية، ويحرصون على اختيار القطع الاثرية بعناية بناء على مقابر حقيقية تم اكتشافها.
الأثرى أمير جمال، أوضح أن مقبرة الفرعونية الحقيقية تختلف من شخص إلى آخر، ومن فترة زمنية إلى أخرى فمقابر الفرعونية فى العصر الحديث تتكون من تابوت حجرى وبداخلة تابوت آخر وغالبا تابوت ثالث أيضًا على شكل إنسان وبداخله المومياء، ثم القناع، ثم التمائم، تكون على المومياء وبداخل الكتان مع بعض الاثار التى يستخدمها فى حياته.
وأشار إلى أن النصابين يحرصون على استنساخ تلك الآثار بعناية وتقليدها، حتى يوهم الضحية أنها فعلا مقبرة حقيقية كما يراها فى المتحف، بعدما يتم غليان بعض القطع المقلدة الصغيرة فى الشاى يتم دفنها فى الأرض على عمق كبير لفترة زمنية، حتى تتراكم الأتربة على تجاويف الحجر من الداخل، وتكتسب رائحة التربة، فمعظم الآثار المقلدة لها رائحة مميزة لأنها خرجت حديثًا.
واستكمل جمال، أن هذا على عكس الآثار الحقيقية التى ظلت لقرون فى التربة، فأصبحت لها رائحة مميزة، فيضعوها أسفل التربة لتصبح بشكل ورائحة الاثار الحقيقية، فتصبح كأنها قطع اصلية، وهنا يتم أستخراج الجثث الحديثة المدفونة فى المقابر القرية أو البلدة، ويتم وضع عليها زيوت كثير، مثل ما كان يفعلها الكهنة قديما ويتم لفها بالكتان القديم، وإعادة دفنها فى مكان مخصص كحفرة تم صنعها حديثا، أو مقبرة قديمة خالية، مع بعض التمائم المقلدة.
وتابع جمال، تأتى الضحية يرى أمامة مقبرة كاملة كما يتصورها، وكما يراها فى التلفاز، وفى المتحف، ويفتح التابوت فيجد جثة أمامة ملفوفة بكتان يعتقد أنها مومياء حقيقية، فيتحسس الجسد ومع الكتان القديم ومع الغبار المتناثر يخيل له فعلا أنها مومياء، هنا يقتنع أن أمامة أثار حقيقية، هذه الطريقة تخدع الكثير من الخبراء بسبب وجود جسد أمامة حقيقى ملفوف بكتان قديم، فيشترى الضحية المقبرة بملايبن، وبعد فترة عندما يهرب النصابين، يكتشف الضحية أنه أشترى جثة أنسان حديثة، وربما يكون هذا الجسد لقريب له مات حديثا.
الأجهزة الأمنية أكتشفت مؤخرًا هذه الطريقة فى النصب على المواطنين وتمكنت من ضبط العديد من التشكيلات العصابية التى تخصصت فى هذه الطريقة، وكان أشهر تلك المضبوطان عندما تمكنت مباحث شرطة السياحه والآثار بالمنيا من ضبط تشكيل عصابى تخصص فى تجارة الآثار المزيفة عن طريق اقناع المواطنين بان بحوزتهم تماثيل أثريه مستخدمين الهاتف المحمول.