قال الدكتور سعيد نوار زميل جامعة جنت في بلجيكا، خلال الجلسة، إنه من المتوقع أن يصل سكان العالم لتسعة مليارات نسمة بحلول العام 2050، وتناول مسألة التكنولوجيات المتعلقة بالزراعة خاصة التكنولوجيا الجديدة وهي الاستشعار عن قرب والتي تعد أقل تكلفة من الأساليب الأخرى.
وأكد نوار على أهمية الاستفادة من تلك التكنولوجيات في المجال الزراعي في مصر، مضيفًا أنه من ضمن مميزات الزراعة الرقمية هو الحصول على الإنتاج الأمثل والأكبر والحصول على أعلى معايير الجودة، وخفض الآثار البيئية وتقليل المخاطر ومعلومات تطور على نحو سريع ومستمر، وأشار إلى أن أحد أهم سبل النجاح في التكنولوجيات الزراعية هي وجود التكنولوجيات المطلوبة والمعلومات الثرية وبإدارة تستطيع الاستفادة من كل الموارد على أكمل وجه.
وفي كلمته خلال الجلسة أيضًا، قال الدكتور منصور المتبولي، عميد معهد الأسماك بجامعة فيينا للطب البيطري، أن هناك اهتمامًا حول العالم بالثروة السمكية، وفي مصر يبلغ نصيب الفرد من السمك ما بين 15 و17 كيلو وتعد هذه النسبة مرتفعة بالمقارنة بالدول الأخرى، كما أن أغلب دول العالم بدأت في تخفيض الصيد والعمل على زيادة الاستزراع السمكي. وأضاف المتبولي أن مصر تملك أعلى عوائد للأسماك بقيمة سوقية تبلغ 2.2 مليار جنيه وهي النسبة الأعلى ما بين كل الدول الأفريقية، بإنتاج ما يقرب من 1.5 مليار طن. وأوضح المتبولي أن مصر تأتي في المرتبة التاسعة بين دول العالم في الإنتاج السمكي، مشيرًا إلى أن الاستزراع السمكي لا يتعارض مع الري الزراعي، وأن المياه أصبحت موردًا هامًا جدًا حول العالم. واستطرد قائلًا إن العالم الآن يتجه إلى استخدام المياه في الاستزراع السمكي أولًا ثم الزراعة، حيث إن المياه التي تستخدم في الاستزراع السمكي تحتوي على %70 من المواد المستخدمة في الأسمدة التي تفيد المحاصيل المختلفة.