أستاذ اقتصاد: 25% من الشباب حول العالم محرومين من التعليم

قالت الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن ظاهرة الإرهاب متعددة الأبعاد، ولها بعد (اجتماعي- اقتصادي)، في السيطرة على الشباب، موضحة أن الإرهاب عملية إجرامية ليست لها علاقة بالدين.

وأضافت في كلمتها بمؤتمر "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها"، حول "دور الاحتواء الاقتصادي والاجتماعي للشباب في مواجهة الإرهاب"، أن هناك دراسات تربط الإرهاب بالفقر، لكن ليس بالضرورة أن يكون الفقر، سببًا رئيسيًا في انتشار الإرهاب، مشيرة إلى أن هناك متغيرات اجتماعية تساعد في نشر الفكر المتطرف، منها مدى تمتع الشباب بالقدرات التي تؤهلهم للحصول على فرص الظهور في المجتمع.

وأوضحت أن 25% من الشباب حول العالم محرومين من التعليم والخدمات، وهذا ما يجعلهم عرضة للوقوع في شباك الفكر المتطرف والإرهاب، لأنهم عناصر من المجتمع يمكن استقطابهم بسهولة.

وأكدت "الحماقي" أن الآلية الأكثر أهمية لمحاربة الإرهاب، هي تحقيق الاحتواء الاقتصادي والاجتماعي، متابعة: "89 مليون دولار في العالم تكلفة أضرار الإرهاب، وأكثر الدول المتضررة هي العراق وحاليًا تتعرض سوريا وأفغانستان ونيجيربا للإرهاب".

وأشارت إلى أن الدول الأوروبية تتعرض لخطر الإرهاب في الوقت الحالي، مؤكدة أن ظاهرة الإرهاب عالمية ويجب أن تستهدف بالتعاون الدولي، متابعة: "ثبت أن الإرهاب ينتشر نتيجة لعدم وجود تعاون قضائي بين دول العالم"، مطالبة بمد وصال التعاون العالمي في مجال الخدمات الإلكترونية؛ مؤكدة أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دور كبير في تنمية الإرهاب.

وأكدت "الحماقي" أن رفع وعي المرأة وتمكينها اقتصاديًا؛ له دور في محاربة الإرهاب، من خلال مشروعات متناهية الصغر، مطالبة بتبادل المعلومات والخبرات بين الدول؛ لمكافحة كل يقوم به الإرهابيين ورفع مستوى الوعي والتعليم ودعم دور الجمعيات الأهلية بين العالم وتحقيق الاحتواء الاقتصادي والاجتماعي للشباب لتحقيق مكافحة متكاملة للإرهاب.

وكان المؤتمر الثامن والعشرون للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، انطلق أمس الإثنين، تحت عنوان"صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبحضور واسع من الدول العربية والإسلامية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً