بعد نجاح عملية سيناء 2018 وإعلان الرئيس السيسي عن ضخ 275 مليار دولار، للاستثمار في سيناء، اجتمع الرئيس اليوم مع محافظ مطروح ورئيس مجلس الوزراء، لضخ أموال جديدة للاستثمار في مطروح، وسد كل المنافذ على الإرهاب الأسود وتنمية المحافظات المصرية، وجلب رجال أعمال أجانب إلى مصر لزيادة العملة الأجنبية وجعل مصر من أكبر الدول الاقتصادية في العالم، وهو الأمر الذي قابله العديد من المصريين بالترحيب الشديد، لأن من شأنه نقل مصر إلى مسار الدول العظمى، وسد حاجات الدولة المصرية في مختلف المتطلبات.
ومن جانبه أشاد اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، باجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمحافظ مطروح، لبحث سبل تطوير المحافظة، وضخ العديد من الاستثمارات فيها، مشيرًا إلى أن مطروح تعد من أكثر المحافظات المصرية الصالحة لإقامة المشروعات عليها، مضيفًا أن المشروع أتى متأخرًا بعض الشيء.
وأضاف "سالم" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أنه لو توجهت الأنظار إلى مطروح وزادت الكثافة السكانية فيها، ستصبح مقصدًا عالميًا في التنمية والاقتصاد، موضحًا أنه توجد بالمنطقة آبار تعرف بـ"آبار روماني"، وهي الآبار التي كان يستخدمها الرومان لحفظ المحاصيل الزراعية مثل القمح وعيرها، إضافة إلى أنها لا تحتاج لمجهود في تنميتها في خصبة بطبيعتها وسهلة الاستصلاح، لافتًا إلى أنها أرض مستوية وصلبة، يسهل على المزارعين أن يستثمروا فيها بدون جهد يذكر.
وأشار "سالم"، إلى أن رمال الصحراء الغربية في مطروح تصلح لأنواع عدة من السياحة، منها سياحة السفاري، والسياحة العلاجية في واحة سيوه، موضحًا أن أن هناك عدد آخر من الواحات التي يمكن استغلالها في نفس الغرض، أو في أغراض أخرى.
وتابع: هناك أيضًا العديد من آبار الغاز والبترول التي تكفي لسد حاجة مصر من النفط، وإمكانية استخدام الفائض منه في التصدير، مضيفًا أنه يمكن كذلك إقامة المصانع البتر وكيماوية لهذا الغرض، إضافة إلى إقامة العديد من المزارع، لسد حاجة مصر من الغذاء، حيث يمكن الاستفادة من الأمطار المتساقطة على مطروح لاستخدامها في الزراعة والري، وكذا يمكن تحليه المياه المالحة لاستخدامها في الشرب، إضافة إلى النهر العظيم المتواجد معنا على الحدود الليبية والذي يمكننا الاستفادة من مياهه في الري والشراب، واستخدامه في المزارع السمكية العذبة.
وأوضح رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، أن الرئيس السيسي لديه نظرة إستراتيجية رائعة، مؤكدًا أن هذه التنمية ستحول تمركز المصريين من الالتقاء على ضفاف نهر النيل، إلى استغلال المساحات الشاسعة في الجمهورية العريقة، متابعًا: "إحنا ربنا مدينا أرض في منتهى الروعة بس إحنا مش عارفين نستغلها".
وأكد "سالم"، أنه يمكننا كذلك الاستفادة من محافظات أخرى في المستقبل القريب تكون واقعة على الحدود المصرية للتصدي للإرهاب الأسود وتنمية مصر، مشيرًا إلى أن المبلغ المقرر لمحافظة مطروح، وهو ما يزيد عن 3 مليارات دولار أمر عادي، لافتًا إلى أنه كان يأمل بأن تنفق على المحافظة مبالغ طائلة مثل محافظة سيناء، حيث أن العائد من الاستثمار بمطروح سيعيد التكاليف أضعاف مضاعفة لمصر، قائلًا: "هي تستحق زى كدا 10 مرات، مثل سيناء".
وعبر "سالم عن رغبته الشديدة في استصلاح كافة المناطق النائية لمصر، موضحًا أنه يثق في قدرة الرئيس السيسي على تحقيق آمال المصريين، مشيرًا إلى أن أرض مطروح بها العديد من الخيرات يمكن استغلالها على الوجه الأمثل.
وبشأن التنمية في سيناء قال النائب غريب حسام، عضو مجلس النواب، عن دائرة طور سيناء بمحافظة جنوب سيناء، إن تنمية سيناء من أهم الركائز التي ينبغى على رجال الأعمال الوطنيين أن يسعوا إليها، مشيرًا إلى أن المحافظة تمتلك من الثروات الطبيعية ما لا حصر له، يمكن استفادة منها دائمًا، وهو ما يجعل الاستثمار فيه بمثابة المكسب المضمون.
وأضاف "حسان" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، أن من الثروات التي تملكها سيناء، مناجم الجرانيت والرخام والمنجنيز، إضافة إلى الرمال التي تصنع منها أجهزة الكمبيوتر الحديثة، كما أن سيناء تتمز بإطلالتها على البحرين الأحمر والمتوسط، وهو الأمر الذي يشجع على جذب السياح إلى الأرض المقدسة، موضحًا أن هذه العوامل تجعل من سيناء مقصدًا لكل المستثمرين في العالم، ولكن شريطة توافر الأمن والأمان داخل سيناء.
وأكد أن سيناء لديها العديد من آبار البترول التي تكفي لسد حاجات الدولة من النفط، ولكنها تحتاج إلى تنقيب، لافتًا إلى أنه الأحداث الإرهابية الأخيرة جعلت المستثمرين يفرون من سيناء إلى أماكن أكثر أمان، مطالبًا الحكومة المصرية بضرورة توفير كل السبل المتاحة لرجال الأعمال لكي يعودوا من جديد.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه ينبغي على الدولة استغلال الخيرات في سيناء، وذلك بإنشاء المصانع وغيرها من الاستثمارات الضخمة في المحافظة، موضحًا أن الحكومة تتجاهل التنمية في سيناء لأسباب غير معروفة، قائلًا: "الحكومة مش مساعدانا"، مضيفًا أنه وبالرغم من ذلك فإن الرئيس السيسي قد وعد أهل سيناء بالتنمية في ظل القضاء على الإرهاب، والرئيس لا يخلف وعدًا".