نائب رئيس "بيت الأمة": الوفد مش كومبارس.. حسين منصور: انتظروا مفاجأة الحزب في الانتخابات الرئاسية.. والإعلام شوه صورة الأحزاب السياسية (حوار)

رياح عاصفة هبت على حزب الوفد، كان بطلها الأول رئيس الحزب المنتهية ولايته، الدكتور السيد البدوي، فبعد صراع كبير داخل «بيت الأمة» بين مؤيد ومعارض لفكرة ترشح البدوي للإنتخابات الرئاسية، جاء قرار الهيئة العليا للحزب صارمًا برفض ترشح البدوي، وفضل الحزب تأييد الرئيس الحالي للبلاد عبد الفتاح السيسي في الانتخابات القادمة، ولكن المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، ليعلن عن نيته في خوض سباق الإنتخابات داخل الحزب، وأوضح منصور تفاصيل برنامجه الانتخابي مستقبل بيت الأمة حال فوزه في نص الحوار التالي.

ـــ من هم المرشحين الأبرز لتولي منصب رئيس حزب الوفد؟

هناك العديد من الأشخاص الذين تقدموا لخلافة الدكتور السيد البدوي، لقيادة حزب الوفد في المرحلة القادمة، من أبرز هذه الأسماء هو المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب الوفد الحالي، والذي كان بمثابة اليد اليمنى للدكتور السيد البدوي، المهندس حسام الخولي نائب رئيس الحزب، هو الأخر قد عزم الأمر على الترشح في الإنتخابات القادمة، والتي ستعقد يوم 11 مايو المقبل.

ـــ ما هي خطتك للنهوض بالحزب والعودة به من جديد إلى الساحة السياسية؟

املك خطة طموحة لتطوير حزب الوفد، والذي مر على تأسيسه مائة عام، وترتكز على أن يكون الوفد مؤسسة منظمة، لتتماشى مع رغبة الأعضاء، لابد من أن يكون بناءه التنظيمي عبر لجان الحزب المركزية والعامة والمحافظات وحدة واحدة، بحيث تكون لجانه مترابطة ومتلاحمة.

كما أنه لابد أن يكون هناك أرضية واسعة تجمع الوفديين، بحيث تكون المهمة التنظيمية، هي المهمة الأساسية، وسأعمل على أن تكون لجان حزب الوفد، متلاصقة وقادرة على التأثير في المشهد السياسي.

ما الذي ينقص الحزب؟

حزب الوفد في حاجة إلى مخاطبة جميع فئات الشعب المصري، والتواصل مع الشارع والتأثير فيه، هو هدف حزب الوفد في المرحلة المقبلة، ما يهم الوفديين هو التعبير عن قضايا الشارع المصري، ونقل معاناته إلى السلطة المختصة.

ـــ لماذا رفض حزب الوفد الزج بالدكتور السيد البدوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

قرار الهيئة العليا للحزب جاء صارمًا بمنع البدوي من خوض المعترك الإنتخابي، وذلك لأن حزب الوفد لن يقبل بأن يكون مرشحه متقدم للترشح بشكل صوري، أنه في حالة نزول الوفد للإنتخابات الرئاسية، لكان الحزب قد فقد الكثير من مصداقيته، حيث أن الوفد لم يكن ليقبل أن يلعب دور الكومبارس في الانتخابات الرئاسية.

ـــ كيف سيكون دعم الوفد للرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة؟

الحزب أصدر بيانا لدعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في المعترك الانتخابي القادم، حيث قدم الوفد رؤيته وسبب إختياره للسيسي في الانتخابات المقبلة، كما أن الحزب يرى أنه سبب الإستقرار في الأفكار، وفي إطار الحريات العامة، والقدرة على تلبية إحتياجات المواطنين.

كما أن الرئيس السيسي عمل على القضاء على قضايا الإختلاس وتوزيع الثروة وإعادة تشغيل المصانع، الوفد قد تكلم على أساس هذا الإعتبار، بالإضافة إلى وضع حد لسقف الحريات العامة، والحزب رأي تأييد الرئيس السيسي، نظرًا للظرف الحرج الذي تمر به البلاد، كما أن هناك إجماعا من الوفديين على تأييد السيسي، سيعقد عدة مؤتمرات وندوات لتوعية الناس بأهمية الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات القادمة.

ـــ كيف يرى الوفد فرص المهندس موسى مصطفى موسى في الانتخابات الرئاسية؟

فرص المرشح للرئاسة، المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، ضعيفة جدًا وتكاد تكون معدومة أمام الشعبية الجارفة للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أن إنجازات السيسي هي من تتحدث عنه.

ـــ ماهي أسباب إستقالة الدكتور ياسر الهضيبي من الهيئة العليا للوفد؟

الدكتور ياسر الهضيبي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، لم يتقدم بعد بأوراق إستقالته بشكل رسمي من الحزب، الأمر كان عبارة عن أن الدكتور الهضيبي قام بنشر "بوست" على صفحته الشخصية بأنه تقدم بإستقالته من الوفد، لكن إلى الآن لم يصل للحزب أي شيئ رسمي، كما أنه عضو حديث نسبيا في الحزب.

ـــ ماهو رأي الوفد في دعوة الإعلامي خالد صلاح حول للأحزاب السياسية بالإصطفاف ؟

الإعلامي خالد صلاح عليه أن يقول ما يشاء، ولكن فتح الحياة السياسية مرتبط بسقف الحريات، فسقف الحريات المنخفض يؤدي لحياة سياسية منخفضة، الحريات المفتوحة والحريات المفتوحة هي السبيل لعودة الناس إلى الشارع، وإلى المشاركة في العمل العام".

ـــ ما هي نظرة الحزب للمشهد السياسي الحالي في مصر؟

الأحزاب تشهد موجة كبيرة من الهجوم عليها من قبل الإعلاميين، دون سبب واضح، على جميع الأحزاب العودة من جديد للمشهد السياسي عن طريق الممارسة الجيدة لدورها المنوطة به، الإتهام الدائم للأحزاب بأنها كرتونية، ولا فائدة منها، يؤدي إلى قلة إقبال الناس على الأحزاب السياسية.

وبعد إندلاع ثورة 25 يناير، تمكن الشعب من النزول إلى الشوارع، واستطاع أن يعبر عن نفسه، وهو الشعب ذاته الذي استطاع أن يسقط الإخوان من على كرسي مصر، وأي إنخفاض في سقف الحريات يدفع الناس بالعودة إلى منازلهم.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً