خمسة طرق لتحويل الشركات والأعمال التجارية باستخدام الذكاء الاصطناعي

أوضح محمود بدوي مدير الشئون التكنولوجية بشركة «آي بي ام » مصر أن ظهور بنية تكنولوجيا جديدة خلال ٢٥ عاما بصفة دورية يؤدي إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها الشركات والأعمال التجارية، كما يُمكنها في كثير من الأحيان تحويل صناعات بأكملها.

فعلى سبيل المثال، كان الحاسب المركزي الكبير هو أول بنية تكنولوجية عند ظهوره في الخمسينيات. وقد مكن هذا الحاسب الصناعات، مثل عمليات التصنيع والخدمات المالية، من أتمتة أعمالها، وهو الأمر الذي استمر حتى اليوم. وقد مكن إنتاج المعالجات صغيرة الحجم في أوائل السبعينات من اختراع الحاسب الشخصي بعد نحو عقد من الزمان، مما وفر قوة حاسوبية في متناول أيدي رجال الأعمال، وأدى بدوره إلى تغيير الطريقة التي يعملون بها.

وكشف بدوى انه في خلال فترة التسعينيات، أدت شبكة الانترنت ذات الانتشار العالمي إلى اختراع طرق جديدة لبيع ومزاولة الأعمال التجارية عبرها. وبدأ ما نطلق عليه الحوسبة السحابية قبل عقدين من الزمان فيما كان يعرف بالحوسبة التي تُركز على الشبكات. والآن أدى توافر الأجهزة الذكية المرفقة من خلال شبكة الإنترنت لمراكز البيانات السحابية الضخمة إلى تحفيز الشركات الرقمية في العديد من الصناعات.

وتابع البدوي أنه في الوقت الذي تتعامل فيه المنظمات مع كميات هائلة من البيانات، حيث أدى اعتمادها لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أو الذكاء المعزز بنية التكنولوجية القادمة، التي ستغير بدورها مرة أخرى الطريقة التي يتم بها تنفيذ الأعمال التجارية.الى ظهور شركات تعمل على أساس الذكاء الإصطناعي، وليس مجرد معلومات، وهذا الذكاء الإصطناعي يمكن أن ينمو بشكلٍ كبير.

واشار البدوي الى أن الشركات من جميع الأحجام وعبر جميع الصناعات تسعى لاغتنام هذه الفرصة. ففي واقع الأمر، وفقا ل(IDC) لتحليل البيانات والمعلومات، من المتوقع أن يتجاوز الإنفاق العالمي على الأجهزة والبرامج ذات الصلة بعلوم الذكاء الاصطناعي 57.6 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بـ 12 مليار دولار في عام 2017.

في حين أن 20% من جميع البيانات في العالم مسجلة بطريقة منظمة (Structured) وقابلة للبحث عنها، نجد أن 80% منها مسجلة بطريقة غير منظمة (Unstructured) وغير قابلة للبحث عنها، حيث أنها تتألف من أشرطة الفيديو والصور أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي. ويساعد الذكاء الاصطناعي المنظمات في الاستفادة من نسبة الـ 80% هذه - أو ما يُسمى بالبيانات غير المنظمة - كما يساعد على جمع هذه البيانات مع البيانات القابلة للبحث ومعالجتها في وقت قصير وعرض النتائج ولإقتراح الحلول على صانع القرار لخلق مزايا تنافسية لدى مستخدميه.

وطالب البدوى الشركات التي لم تبدأ رحلتها في استخدام الذكاء الاصطناعي في مصر أن تنظر في القيام بذلك بشكلٍ سريع أو أنها سوف تعرض نفسها لخطر التأخر عن الركب والبقاء في المؤخرة؛ وهنا سنستعرض خمس استراتيجيات رئيسية للمنظمات للنظر فيها عند تحويل أعمالهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي:

١_ تحديد الخبرة الأساسية للمؤسسة وما هي العوامل التي تميزها عن منافسيها.

٢_ تعلم كيفية تنظيم البيانات الخاصة بالمؤسسة - والبيانات من مصادر أخرى - التي ستساعد في تمييز بنيتها التقنية ومنصات أعمالها.

٣ _ إدراك أن البنىة التقنية مهمة عند تصميم منصة المؤسسة للمستقبل.

٤_ التحول لمنظمة تتمتع بالمرونة، مما يعني فتح الحدود بين الأعمال التجارية والبنية التكنولوجية والموظفين والشركاء التجاريين وغيرهم من المعنيين في النظام الإيكولوجي للمنظمة.

٥_ الحفاظ على أمن وسرية البيانات ضروري لجميع الأعمال التجارية لأن أمن البيانات يمكن أن يميز مؤسسة من منافسيها بشكلٍ واضح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
استعملت الرأفه معه.. ماذا يعني حبس «فتوح» سنة مع إيقاف التنفيذ؟