باحثون يتوصلون إلى جين يؤثر في إدمان الأفيون

كتب : وكالات

توصل باحثون إلى جينٍ يؤثر في الإدمان على الأفيون، وفقًا لدراسةٍ جديدة، ما يضيف إلى الأدلة التي تبيّن أن العوامل الجينية تؤدي دورًا مهمًا في تحديد الأشخاص الذين سيُصابون بالإدمان.

وحلّلت الدراسة في مجلة الطب النفسي البيولوجي، التي نُشرت الخميس، الجينات التابعة لأكثر من خمسة آلاف أمريكي تعرضوا للأفيون، ونظرت إلى الفروقات بين الأشخاص الذين طوروا إدمانًا على الأفيون، وآخرين لم يُطوروا هذا الإدمان.

وكشف الباحثون عن وجود متغيرٍ جيني في كروموسوم واحد بجانب جين "RGMA"، الذي يرتبط بمستوى الاعتماد على الأفيون بين الأمريكيين الأوروبيين والأفارقة.

وأوضح الأستاذ المساعد في الطب النفسي في جامعة إيموري، روهان بالمر، أن ورقة البحث تذهب إلى ما وراء مستوى الدراسات التقليدية التي تتمحور حول روابط الجينات الشاملة.

وعزز الباحثون نتائج البحث من خلال النظر إلى التعبير الجيني في أدمغةٍ البشر وأدمغة الفئران ليجدوا ارتباطًا بين تعبير الـ"RGMA" وجينات أخرى ترتبط باضطرابات نفسية مثل الفصام، والتوحد، ومرض الزهايمر.

وقال كبير الباحثين وأستاذ الطب النفسي والوراثة في مدرسة طب جامعة ييل، جويل غيليرنتير، إن "تحليل المعلومات من أنسجة الأدمغة البشرية وأدمغة الفئران يفيد تحاليل الجينات الشاملة، ولكنها لا تكفي. وشرح أنه يجب على باحثين آخرين أن يكرروا نتائج البحث من خلال عيناتٍ جديدة قائلًا: "إذا كنا قد توصلنا لوحدنا إلى هذه النتائج، فهذا أمر جيد بما فيه الكفاية."

ويُصدر جين الـ"RGMA" إشارةً توجه الألياف العصبية، وتسبب التغييرات في هذه الجزيئات إلى تعطيل الشبكات الدماغية، والتي يرى خبراء أنها تؤدي إلى جعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بأمراض نفسية وعصبية.

وتركز دراسات أخرى على تأثير العوامل البيئية على الإدمان، إذ أشار بالمر إلى أن تأثير تلك العوامل الجينية والبيئية "تختلف من شخصٍ إلى آخر."

ويصرّح خبراء أن من شأن الأبحاث المستمرة كشف المزيد عن بيولوجيا الإدمان، ما يمكّنهم من التنبؤ بشكلٍ أفضل عما إذا كان أحد الأشخاص أكثر عرضةً للإدمان والاضطرابات النفسية مقارنة بغيره.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية