استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة المهندس شريف إسماعيل الملامح الرئيسية لدراسة مبدئية تم إعدادها بهدف وضع تصور لكيفية الاستفادة من الموارد الاجتماعية والثقافية لبناء مواطن صالح وفق معايير ومبادئ تحقق له وللمجتمع حياة أفضل وذلك في ضوء دور كل من الدولة والمواطن في هذا الصدد، حيث تم تناول أبرز ملامح الوضع الراهن فيما يخص المجتمع المصري، وكذا المراحل المختلفة لبناء المواطن والملامح الدالة على اكتمال بناءه.
وأشارت الرؤية إلى أن عملية بناء الانسان تعد وسيلة هامة وغاية لتحقيق أهداف التنمية، الأمر الذي يعد عملية تراكمية عميقة، لها أبعاد متعددة نفسية واجتماعية ودينية وثقافية وسياسية، وتقوم على ضبط العلاقة بين الحقوق والواجبات فيما بين المواطنين والدولة.
كما تم تناول دور الدولة في عملية بناء الانسان، من خلال بناء مواطن صالح قادر على المشاركة في نسيج اجتماعي متماسك لتحقيق التقدم والرخاء الإنساني، الى جانب بناء مؤسسات قوية في الدولة. وتم التأكيد على مؤشرات المجتمع القوي، والتي تتضمن احترام القانون، واللجوء الى المؤسسات الرسمية، والحفاظ على المال العام والمرافق العامة، وعدم الحصول على موارد وخدمات دون حق، واحترام حقوق الاخرين ونبذ التطرف، وشيوع روح التسامح وقبول الأخر، وزيادة الانتماء الوطنى والشعور بالمسئولية المجتمعية، واكتشاف ودعم ورعاية المواهب، وربط التطلعات الشخصية للمواطنين بخطط وتطلعات الوطن بما يسهم في ضمان تنفيذها وزيادة التوقعات الإيجابية تجاه السياسات العامة للدولة.
وقد وجه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة متخصصة تضم عدد من الوزارات المعنية لاستكمال الدراسة المبدئية ووضع تصور لكيفية تحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بكيفية تناول الموضوع بشكل عملي يعالج النقاط التي تتوصل إليها الدراسة وبما يتناسب مع خصائص المجتمع المصري بالتنسيق مع الجهات المعنية.