كشف وليد حجاج،خبير أمن المعلومات،أن الجماعات الإرهابية لم تعد تستغنى عن شبكات الإنترنت فى القيام بأنشطتها الإجرامية، حيث باتت أكثر وسائل الاتصال التي يحرص الإرهابيون على استخدامها لممارسة أعمالهم لما يحققونه عبرها من مزايا منها:
عدم وضوح جرائمهم، وصعوبة الكشف عن الأساليب الإجرامية التي اتبعت فضلا عن عدم إمكانية الحصول على أدلة مادية لوقوعها، وتوافر المساحة لاقتناص الفرص لارتكاب هذه الجرائم، بجانب صعوبة تحديد هوية مرتكبي تلك الجرائم أو إخضاعهم لقانون دولة ما، خاصة عندما يتواجد الإرهابيون في أماكن بعيدة عن الحواجز السياسية والجغرافية، مما تسبب فى زيادة مطردة للاعتماد على تقنيات الهوائيات واللاسلكى من قبل الإرهابيين حيث لم يتعدى عدد المواقع الإلكترونية ومنتديات التواصل التى تستخدمها الجماعات الإرهابية 20 موقعا قبل عام 1998 لكنه على النقيض تمامًا حتى خلال الفترة الماضية بشكل ضخم ليتجاوز الآلاف من المواقع.
وأضاف "حجاج" الملقب بصائد الهاكرز فى تصريحاته لـ"أهل مصر" أن الجماعات الإرهابية طورت من عملياتها الفترة الماضية حيث أصبحت تعتمد على تجميع مصادر إتصالاتها فى نقطة واحدة فوق اعلى المرتفعات والقمم الجبلية والتى تكون غالبًا فى غتصال جيد مع إشارات القمر الصناعى وتردادتها وهو ما لوحظ خلال العملية الشاملة "سيناء 2018" الجارية الآن.