تجمهر المئات من أهالى قرية الخاو مركز كوم حمادة التابعه لمحافظة البحيرة حول عربات القطارات المنكوبة، صباح اليوم الأربعاء، فى حاله يرثى لها، فهم بين بكاء ونحيب وعويل وبين متعاطف ومتضامن وساخط على الوضع.
فعندما تطأ قدميك عربات القطار ترى معاناة لمواطنين بسطاء يلهثون وراء لقمه العيش، حيث تناثرت بضاعتهم وملابسهم حتى أحذيتهم فى كل مكان وكأن بركان عصف بالمكان ليلقى بأحلامهم وطموحاتهم وحتى مشاكلهم عرض الحائط، فتزهق الأرواح وتكسر القلوب، وترسم لوحة من الفوضى داخل العقول قبل الأمان.
ورغبة من " أهل مصر" فى رسم الصورة الحقيقية للحادث المأساوى تجولت الكاميرا داخل عربات القطار ورصدت بعض من ما حدث.
وكان اللواء علاء الدين عبد الفتاح، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من شرطة السكة الحديد بالحادث وتبين حدوث تصادم لقطار رقم 678 ركاب القادم من إيتاى البارود متجها للقاهرة.
وكشفت المعاينة الأولية، عن انفصال عربتين من قطار الركاب، وانقلابهم على قضبان السكة الحديد بالتزامن مع قدوم قطار البضائع القادم من الإسكندرية ونتج عن ذلك توقف حركة القطارات بخط المناشي " إيتاي البارود - القاهرة ".