قال المخرج خالد يوسف، النائب البرلمانى، إن مجلس النواب الحالى لا يعتبر حتى الآن مواليًا للسلطة، وأنه قضى معظم الفترة المنقضية منذ انعقاد أولى جلساته فى تنظيم اللائحة واللجان داخل البرلمان، ما يجعل الحكم عليه سابقا لأوانه.
وأكد، النائب خالد يوسف، فى حوار تلفزيونى ببرنامج "نقطة نظام" على قناة العربية، مساء اليوم الجمعة، أنه سيعود للإخراج والسينما، موضحًا أنه سيخرج فيلمًا يبشر فيه بالثورة القادمة والتى ستقضى على الفسدة والفساد، وذلك فى حالة تأكده من تحول مجلس النواب عن دوره ومحاولته تمرير قوانين ضد العدالة الاجتماعية والمسواة وكافة المبادئ التى رفعتها ثورتى 25 30.
وأضاف يوسف، أنه سيستقيل من البرلمان فى حالة انسياقه للدعوات التى تنادى بإلغاء الدستور الحالى، الذى أقرته جموع الشعب، فذلك سيعنى تحول المسار عن الدولة المدنية الديموقراطية التى تمناها الشعب المصرى.
وحول دعمه للرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية وعدم وقوفه مع صديقه ورفيقه حمدين صباحى، الذى كان ينافس على الرئاسة، قال يوسف: "أنه قرر دعم السيسى ليس ﻷن المرحلة كانت تحتاج إلى رجل عسكرى لمواجهة الإرهاب فقط، ولكن الدعم الشعبى الكبير الذى كان يقف وراء ترشحه للرئاسة لا بد أن يحترم، وهذا ما جعلنى أقف معه ﻷن ذلك بمثابة الوقوف مع جموع الشعب التى ترغب فى ذلك وتدعمه".
وعن مبادرة البدائل التى طرحها حمدين صباحى، أوضح النائب البرلمانى، أنها لم تكن تهدف إلى وجود بديل للرئيس السيسى، وانما هدفها وجود بدائل للسياسة الحاكمة التى ما زالت تعمل بآليات مبارك وطريقته، مؤكدا أنه يدعم هذه المبادرة، مشيرا إلى أنه لا يؤمن بالصوت الواحد، وأنه لا بد من تعدد الأصوات والآراء لنصبح فى ديموقراطية حقيقية.
وعن معاهدة "كامب ديفد" مع العدو الصهيونى، كشف يوسف أنه ضدها تماما ويتمنى إلغاء هذه المعاهدة، مضيفا: "لا أتصور أن تكون مناقشة كامب ديفد من أولويات البرلمان فى الوقت الحالى"، مؤكدا أن الكيان الصهيونى هو الشوكة التى زرعت فى ظهر الوطن العربى، وأن هذا الكيان المحتل هو السبب الرئيسى فى كل ما يشهده العالم العربى وما يحدث فى الدول العربية من خراب.