بعد أن وافته المنية منذ قليل عن عمر يناهز 84 عاماً ….. نتعرف من خلال السطور التالية على مشوار رمزنا التاريخي الكابتن مصطفى الشناوي مع المصري ، ولم لا وهو يعد بحق أحد النجوم القلائل في سماء الكرة المصرية الذين خدموا أنديتهم في كافة المناصب الفنية والإدارية والتنفيذية.
ولد نجمنا الراحل مصطفى الشناوي في بورسعيد فى 23 نوفمبر 1934، والتحق بناشئين المصري منذ صغره ثم بدأ مسيرته مع الفريق الأول للمصري منذ عام 1953 وحتى اعتزاله اللعب عام 1966، حيث أتجه بعدها مباشرة إلى التدريب فأسس مدرسة للناشئين بمجرد اعتزاله بالتعاون مع المدرب اليوغسلافي كوكيزا.
يعد الشناوي أحد أفراد جيل نادر الوفاء لعب للمصري في الدوري الممتاز وكذلك الدرجة الثانية لمدة موسمين وذلك في المرة الوحيدة التي هبط فيها النادي المصري طوال تاريخه للدرجة الثانية في موسم 1957 – 1958 والتي جاءت كنتيجة مباشرة لتأثر النادي بتبعات العدوان الثلاثي على بورسعيد عام 1956 وانتقال عدد من النجوم البارزة من الفريق على رأسهم الهداف الأسطوري السيد الضيظوي.
تولى بعد اعتزاله العديد من المناصب بالنادي المصري بدأها بمنصب المدير الفني للفريق عام 1969 ، وهي الفترة التي نجح خلالها في إعادة النشاط الكروي إلى النادي المصري بعد توقفه لفترة في أعقاب حرب يونيو عام 1967 ، حيث نجح وبصحبة العديد من المخلصين من أبناء المصري في لم شمل فريق الكرة بالمصري والذي كان يعاني آنذاك من ويلات التهجير ، فقد نجح في جمع عدد كبير من اللاعبين للمران بمدينة رأس البر .
كما نجح في ضم العديد من اللاعبين الأفذاذ من أبناء بورسعيد ممن كانوا قد انتقلوا للعب بأندية مصر المختلفة ، حيث نجح في ضم الراحل مسعد نور من الزمالك وكل من محمد عبود السنجأ وحسن الفلاح وفوزي عبد العال وعبد العزيز بدران وسعد مبارك من بورفؤاد ، ليستطيع في النهاية تكوين فريق قوي ظل يدافع عن المصري لسنوات وسنوات ، ثم سرعان ما انتقل للعمل الاداري، حيث عُين عضواً بمجلس إدارة النادي المصري مرتين في السبعينيات عامي 1972 و1976 ، قبل أن يتولى مهام مدير الكرة في عهد الراحل العظيم السيد متولي والذي كان يستعين به مراراً وتكراراً سواء في الجوانب الإدارية أو الفنية ، كما عمل مديراً تنفيذياً للنادي المصري لسنوات عديدة ، قبل أن يتم تعيينه عضواً في مجلس الإدارة برئاسة السيد/ كامل أبو علي موسم 2010/2009.
أبرز انجازاته مع المصري كلاعب الوصول لنهائي كأس مصر مرتين في عامي 1954 و1957 وقد حل المصري في المرتين بالمركز الثاني بعد خسارة المباراة النهائية، أما أبرز انجازاته الإدارية فهي مساهمته في تأسيس منطقة بورسعيد لكرة القدم بصحبة الراحل الكبير عادل الجزار.
من المفارقات الطريفة المعروفة عن مصطفى الشناوي أنه كان حكماً متميزاً في كرة القدم وكذلك كرة اليد، حيث حكّم العديد من المباريات الرسمية في كرة اليد كما كان رئيساً للجنة حكام بورسعيد لكرة القدم.