ضربت موجة عنيفة من الطقس السيء، الدولة الإسبانية، وتسبب فى توقف مظاهر الحياة، فضلا عن إلحاق أضرار بعدد من المرافق العامة للدولة.
ولقي حوالى 38 شخصا مصرعهم حتى الآن فى أوروبا فى أسبوع واحد بسبب موجة البرد القطبية، التى أدت إلى انخفاض درجات الحرارة إلى 25 تحت الصفر.
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية، ارتفعت حصيلة ضحايا عاصفة "إيما" التى تجتاح إسبانيا منذ يومين مصحوبة بتساقط الثلوج والأمطار والرياح القوية التى تفوق سرعتها فى بعض المناطق 130 كلم فى الساعة إلى 6 أشخاص بعد أن لقي أربعة أشخاص مصرعهم ليلة الأربعاء إلى الخميس بأقاليم بيسكاى وأستورياس وإويسكا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العواصف والأمطار التى تحمل التراب الإسبانى، وأيضا الثلوج والرياح القوية وموجة البرد والصقيع التى تجتاح مختلف المناطق السلطات الإسبانية، أدت إلى إلغاء مجموعة من الرحلات الجوية، بالإضافة إلى إغلاق العشرات من الطرق فى وجه حركة السير والمرور، إلى جانب تعليق الدراسة فى مجموعة من المدارس والمؤسسات التعليمية .
وأضافت أن شخصان قد لقيا مصرعهما الأربعاء الماضى، جراء سوء الأحوال الجوية فى حوادث متفرقة أحدهما ببلدة جالداكاو "بيسكاى" ويبلغ من العمر 65 عاما وتوفى بعد أن تعثر وسقط على الأرض ليصاب بجروح خطيرة فى الرأس بسبب تساقط كميات كثيفة من الثلوج، بينما توفى الآخر ببلدة إينأوخوس "إقليم إويلبا" بجهة الأندلس، بعد أن تعرض لإصابات بليغة، جراء سقوط شجرة اقتلعتها قوة الرياح التى هبت على المنطقة .
وقالت مصالح الأرصاد الجوية، إن منطقة أستورياس سجلت خلال الأيام القليلة الماضية، انخفاضا فى درجات الحرارة وصلت إلى ما تحت صفر درجة .
وبإقليم إويسكا توفى ثلاثة أشخاص، بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث لقى شاب يبلغ 23 عاما مصرعه، جراء انهيار جليدى حين كان يمارس رياضة التزلج على الجليد، بينما قتل شخصان فى حادثة سير، بسبب كثافة تساقط الثلوج بالمنطقة .