حذرت دراسة طبية حديثة من أن ممارسة رياضة كرة القدم بانتظام قد تعرض الإنسان لتغييرات هيكلية فى القلب، وتزيد خطر اضطراب ضربات القلب فى وقت لاحق من الحياة.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة كرة القدم لديهم احتمالية أعلى بمقدار 5.5 ضعف لتطوير اضطراب الرجفان الأذينى (عدم انتظام ضربات القلب)، بما فى ذلك علامات أخرى بالنبضات الكهربائية غير الطبيعية فى القلب، مقارنة بغير الرياضيين.
والمعروف أن اضطراب الرجفان الأذينى يسبب خفقان القلب ودوار وألم فى الصدر، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل فى عضلة القلب.
وقال الدكتور"ديرموت فيلان"، أستاذ أمراض القلب فى مستشفى "كليفلاند" بولاية أوهايو" الأمريكية، "نحن نعلم أن النشاط الرياضى يزيد من طول العمر ولديه فوائد متعددة لنظام القلب والأوعية الدموية، ولكن يبدو أن النتائج التى توصلنا إليها تشير إلى أنه ربما عندما تصل إلى أقصى مجهود قد يعود بالتأثير السلبى على وظائف القلب"، مؤكدا أنه يجب على اللاعبين ألا يفترضوا أن اتباع نمط حياة صحى من حيث ممارسة الرياضة بانتظام يعنى أنهم محصنون من تطوير مشاكل فى القلب، وفى الواقع قد يكونون أكثر عرضة للأمراض مثل الرجفان الأذينى.
وفى الدراسة التى ستعرض في الدورة العلمية السنوية الـ(67) فى كلية طب القلب الأمريكية لعام 2018 فى أورلاندو، أجرى الفريق فحصا للقلب والأوعية الدموية بين 460 من لاعبى دورى كرة القدم السابقين، وتم مقارنة النتائج مع عينة من 925 شخصا من عامة الناس مع التركيبة السكانية مماثلة من حيث العمر والعرق.
ويميل لاعبو كرة القدم إلى انخفاض معدل ضربات القلب مقارنة مع نظرائهم غير الرياضيين.
وأكدت النتائج حاجة لاعبى كرة القدم من جميع الأعمار للحصول على فحوصات طبية منتظمة لتحديد أى علامات مبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية.