استقبل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية فلاديمير إيفانوفيتش وكيل سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة لشئون مكافحة الإرهاب الذى يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من معاونيه لإجراء مشاورات مع عدد من كبار المسئولين المصريين.
وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب فى منظمة الأمم المتحدة وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية التي استجدت في ضوء التطورات السياسية المتسارعة فى منطقة الشرق الأوسط، وقد أعرب المسئول الأممي عن تقديره للدور المحوري الذى تقوم به الدولة المصرية فى الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة مشيدًا بالجهود التى تبذلها أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب وبالنجاحات التى حققتها فى هذا المجال على الرغم من التحديات التى واجهتها خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى رغبته فى توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمم المتحدة المعنية ووزارة الداخلية المصرية وبخاصة فى ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تحركات للعناصر الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط في إطار محاولاتهم لإعادة التمركز والسيطرة على مناطق جديدة لإستخدامها كمنطلقات لتنفيذ مخططاتهم المتطرفة التي تستهدف الدول العربية والغربية على حد سواء.
ومن جانبه، عرض وزير الداخلية خلال اللقاء استراتيجية الوزارة فى مجال مكافحة الإرهاب وجهودها فى تفكيك الخلايا المتطرفة وضبط عناصرها، وأشار إلى تأثير الصراعات الدائرة فى منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة وما صاحب ذلك من تحول بعض الدول إلى بؤر جاذبة للعناصر المتطرفة والميليشيات المسلحة.
وأوضح "عبدالغفار" أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية فى بؤر الصراعات قد دفعت العناصر المتطرفة إلى الفرار من مناطق نفوذها والبحث عن ملاذات آمنة فى دول أخرى، مما يضاعف من حجم التهديدات الأمنية ويحتم ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر، كما أكد الوزير أن تطور وتنوع أساليب الإعتداءات الإرهابية التى طالت عددًا من دول العالم قد أثبت صحة الرؤية المصرية بشأن خطورة إنتشار الإرهاب وضرورة وجود إرادة سياسية دولية لمجابهته.
وفى ذات السياق رحب اللواء مجدى عبدالغفار بتطوير مسارات التعاون مع الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها، وذلك فى إطار وعي الوزارة بأبعاد وخطورة مخططات التنظيمات الإرهابية داخليًا وخارجيًا.
وأكد الجانبان في نهاية اللقاء على تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية من خلال قنوات الاتصال المعنية.