فى ظل الأحداث الغامضة التى تحدث داخل الحكومة والمجتمع الإسرائيلى، سيطرت حالة من الغضب والاستياء على جميع أنحاء العالم بسبب ما تتخذه إسرائيل من تغييرات معادية للسلام.
وتجلى الغضب داخل إسرائيل وخارجها، بداية باستقالة كثير من وزراء حكومة «نتنياهو» إثر تعيين «ليبرمان»، ومقاطعة «اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الأمريكي» تلبية لرغبة مجموعة من أعضائ إسرائيليين أنفسهم، منتهية بتحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط «نيكولاى ملدانوف» الموجه لإسرائيل إذا ما تم معالجة الوضع المتدهور فى غزة.
نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية نص تحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط «ملدانوف» أمام مجلس الأمن والذى نص على أن: ”يأس الفلسطينيين فى قطاع غزة، يتزايد من يوم إلى يوم، وإذا لم يتم القيام بخطوات حادة لمعالجة الوضع المتدهور فى غزة، فإن التصعيد الأمنى القادم مع اسرائيل يبقى مجرد مسألة وقت”.
وأشار«ملدانوف»، إلى أنه تم تسجيل أكبر ارتفاع فى نسبة العنف فى غزة منذ عملية “الجرف الصامد” فى صيف 2014، مؤكدًا على أن الأحداث الأخيرة تمثل مدى تدهور الوضع فى القطاع، كما إن الأحداث تشير بوضوح إلى تزايد والتهديد داخله.
وقال: ”إذا لم يتم إتخاذ خطوات حادة لمعالجة المشكلة، فأن السؤال يتحول من “هل” سيحدث التصعيد الأمنى القادم، إلى “متى” سيحدث”.
وصرح «ملدانوف» بأن الاتحاد الأوروبى، الولايات المتحدة، وروسيا، قد انتهوا من إتمام التقرير حول السبل الممكنة لحل الدولتين، مضيفًا أن: "الدعوة للسلام ما زالت قائمة لدى الجانبين. لكن ما يبدو أمامنا هو رغبة السياسيين بدفع المسألة وعدم وجود قيادة شجاعة تقود إلى التغيير الحقيقى".
من جانب آخر، وجه «ملدانوف» حديثه إلى حماس، والقرار الذى تم اتخاذه فى تنفيذ أحكام الإعدام التى فرضت على مواطنين فلسطينيين فى الآونة الأخيرة. ودعا سلطة حماس إلى عدم تنفيذ القرار، لأن ذلك قد يمثل تجاوزًا كبيرًا لحقوق الإنسان.
كما اعتبر «المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان» هذا القرارغير قانونى ويتعارض مع الدستور الفلسطينى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
