بالرغم من إنجازات 2017.. مصر مهددة بـ"صفر" في أولمبياد طوكيو 2020‎.. والمنشطات والتجنيس والتعويم والغيابات تدق ناقوس الخطر قبل البطولة العالمية

الرياضة المصرية خلال عام 2017، حققت الكثير من النجاحات والإنجازات، فمنتخب الكرة صعد لكأس العالم المقبلة المقرر إقامتها صيف 2018، بعد غياب دام 28 سنة كاملة، إضافة إلى أن منتخب رفع الأثقال حصد 6 ميداليات في بطولة العالم الماضية، التي أقيمت بأمريكا عن طريق 3 ذهبيات لمحمد إيهاب، وذهبية لسارة سمير وفضية وبرونزية لشيماء خلف، كما أن فريدة عثمان حققت إنجازاً كبيرًا بفوزها ببرونزية بطولة العالم للسباحة للمرة الأولى في تاريخ مصر، إضافة إلى إنجاز منتخب الإسكواش الكبير والذي توج بلقب بطولة العالم للرجال في البطولة التي أقيمت بفرنسا، كما أن لاعبي منتخب الإسكواش نجحوا في الهيمنة على كل جوائز بطولة العالم للفردي، فحصل محمد الشوربجي على لقب بطولة العالم بعد فوزه على شقيقه، فيما انتزعت رنيم الوليلي اللقب من زميلتها بالمنتخب نور الشربيني – حاملة اللقب .

وكانت مصر قد حققت في الأولمبياد الماضية 3 ميداليات غالية عن طريق «محمد إيهاب – سارة سمير» في رفع الأثقال، وهداية ملاك في التايكوندو، وسط أكبر بعثة في تاريخ مصر الحديث في الأولمبياد، حيث شاركت «أم الدنيا» في أكبر حدث رياضي على الكرة الأرضية ببعثة مكونة من 122 لاعبًا ولاعبة.

وبرغم هذا الكم الهائل من هذه الإنجازات إلا أن مصر مهددة بالخروج بصفر كبير في أولمبياد طوكيو المقبلة المقرر إقامتها صيف 2020، لعدة أسباب، نستعرضها في هذا التقرير:

قلة الدعم المادي:

بعد تعويم الجنيه المصري من قبل الحكومة، قرر وزير الرياضة تقليص الدعم المادي للاتحادات الرياضية بهدف ترشيد النفقات، مما تطلب معه إعادة رسم الخطة الموضوعة من كل الاتحادات، وهو ما وضعهم في وضح حرج للغاية بعد إلغاء المشاركة في عدد كبير من البطولات الدولية والقارية، وسط غضب كبير من اللاعبين والمديرين الفنيين والإداريين، حيث أن الخطط الموضوعة تم دراستها جيدًا حتى يصل اللاعبين لقمة مستواهم في كبرى البطولات العالمية.

التجنيس:

شبح كبير يهدد الرياضيين المصريين، فالكثير من الدول تطمح في الحصول على خدمات لاعبينا بهدف اللعب تحت شعارهم وعلمهم في الأولمبياد المقبلة، وخير دليل على ذلك طارق عبد السلام، والذي ترك مصر ورحل لبلغاريا لتحقيق حلمه وهو تحقيق ميدالية أولمبية في طوكيو 2020، حيث أنه وجد في مصر الكثير من العراقيل ليترك "المحروسة" ويرحل بعد إغراءات كبيرة من بلغاريا، والي أعدته بشكل محترف ليحصد بعد أشهر معدودة من وجوده هناك لذهبية بطولة أوروبا للمصارعة، متوفقًا على الكثير من أبطال اللعبة عالميًا، إضافة إلى فارس حسونة اللاعب المصري المجنس من قبل قطر، وينتظره مستقبل مبهر حيث خاض أولمبياد ريو دي جانيرو الماضية ولم يك يكمل الثامنة عشر من عمره، واستطاع مناطحة كبار العالم، وحقق المركز الثامن، ويتوقع له العديد من المتابعين التألق في الأولمبياد المقبلة بعد أقل من 3 أعوام.

المنشطات:

أكبر خطر يداهم اللاعبين المصريين، خصوصًا مع الجهل الكبير الذي يصيب المسئولين قبل اللاعبين، و كان آخرهم لاعب بتروجيت لكرة القدم محمد أحمد حسين والشهير بـ"دبش" والذي تم إيقافه بعد تعاطيه لدواء به مادة محظورة وهي مادة "الكورتيزون"، والموضوع ضمن قوائم المواد المنشطة، ولكن اللاعب تناوله عن جهل مما عرضه لعقوبة الإيقاف المؤقت إنتظارًا لجلسة الإستماع، كما أن أبرز حالات حرمان مصر من لاعبيها المتألقين كانت مع منع إيهاب عبد الرحمن من خوض الأولمبياد الماضية قبل أن تتم مضاعفة عقوبته لتصل لأربعة سنوات بدلًا من سنتين فقط.

إنخفاض المستوى العام للاعبين

بعد المستوى المبهر والنتائج الجيدة في الأولمبياد الماضية، بدأ عدد كبير من اللاعبين في الإنشغال بأمور أخرى بعيدة عن التمرينات والإجتهاد داخل الملعب، فمستوى هداية ملاك، إنهار فعليًا وخسرت كل البطولات التي خاضنها في عام 2017، وبدأت حاليًا في تغيير ميزانها لمحاولة الرجوع للعبة مرة أخرى، كما أن سارة سمير تركت التمرين لمدة وصلت لـ9 أشهر بعد العودة ببرونزية أولمبياد البرازيل بسبب امتحانات الثانوية العامة، قبل أن تبدأ في العودة للتدريبات من جديد قبل انطلاق بطولة العالم الماضية بأشهر قليلة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً