لم تقتصر وحشية إسرائيل على قتل الفلسطينيين فحسب، بل شملت أيضا تنمي روح العدائية والقتال بين أطفالها.
ونشرت صحيفة «هآرتس» العبرية تقريرًا يكشف تورط الشرطة الإسرائيلية في تنظيم عدة أنشطة تقوم من خلالها بتدريب الأطفال دون الخامسة على إطلاق النار بواسطة بنادق «الكرات»، حيث ذُكر أن عشرات الأطفال من رياض الأطفال في منطقة المجلس الإقليمي «رمات هنغف» قد شاركوا في نشاط إعلامي منظم من قِبل قوات الأمن والإنقاذ.
وأشارت إلى أن من خلال ذلك النشاط تم تدريب الأطفال على بندقية الكرات، وتم عرض وسائل لتفريق المظاهرات والأسلحة المختلفة وطرق التنكر.
شارك في النشاط الذي أقيم في «بارك غولدة»، قوات من شرطة حرس الحدود ونجمة داوود الحمراء والمطافئ.
وذكرت «هآرتس» أن موقع المجلس الإقليمي قام بنشر عدة صور للأطفال المشاركين، حيث ارتدى الأطفال قمصان وخوذ حرس الحدود، كما عرضت أمامهم على المنصة أسلحة ودروع واقية، وتم تدريبهم على إطلاق الكرات من بنادق خاصة باتجاه الهدف، وذلك بمرافقة شرطي من حرس الحدود.
وعلى المنصة الخاصة بالشرطة تم عرض تشكيلة من الدروع والسترات الواقية والأصفاد وبندقية لتفريق المظاهرات أمام الأطفال.
وخلال قيام «هآرتس» بتلقي ردود أفعال حول هذا الموضوع، قام الموقع بحذف الموضوع من صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتم إزالة الصور من الموقع الرسمي.
من جانب آخر أوضحت «هآرتس» أن هذه الأنشطة تعتبر جديدة في جهاز التعليم، وأكدت من خلال التواصل مع رجال التعليم وجهات البلدية على أن هذه الأنشطة التي يتم تنفيذها في هذه الأيام لا تخضع لمراقبة الوزارة، ولكنها تتم تحت مراقبة الشرطة الجماهيرية والمجلس المحلي والجهات التربوية المحلية.
من جانبه أعلن المجلس الإقليمي فخره بهذا النشاط الذى حمل اسم "أنا والشرطي" والذي يجري كل عامين، وقال:
"إن المدربين فيه كلهم من سكان المجلس الإقليمي وهذا النشاط الذي يعرض أمام الأطفال من عمل قوات الشرطة والإنقاذ".
وأكد على أنه تم إطلاع كل الأهالي على المشروع قبل تنفيذه فوافقوا عليه، وأنه تم إخضاع المشروع لمراقبة وزارة التعليم.
واعتبر المجلس أن محاولة إظهار المشروع كتثقيف عسكري هو أمر مشوه من قبل مواطن واحد في منطقة المجلس، والذي لشدة جبنه لم يتوجه حتى لفحص الموضوع مع جهات التعليم في المجلس.