تتعدد مظاهر العنصرية الإسرائيلية بداية من طلب الفصل في مستشفيات الولادة بين العرب والإسرائيلين، ومرورا بفصل الأطفال في المدارس، إلى فشل وزارة التعليم الإسرائيلي في تحقيق التعايش بين اليهود والعرب والتصدي للعنصرية في المدارس.
صحيفة «هآرتس» العبرية أزالت الستار عن تقرير أعده مراقب الدولة للجهاز التعليمي في إسرائيل «يوسف شابيرا»، والذي يوجه فيه انتقادات عديدة إلى وزارة التعليم الإسرائيلية لفشلها في تحقيق التعايش ومكافحة العنصرية في المدارس بين العرب واليهود.
وتوصلت "هآرتس" إلى جهات مطلعة على التقرير حيث أشار إلى أن التقرير يضم سلسلة طويلة من الإخفاقات منها:
1- التمويل المنخفض والقوى البشرية المقلصة.
2- عدم وضع خطة عمل شاملة.
3- الامتناع عن تطبيق قرارات اللجنة الشعبية التي عينتها الوزارة.
4- قلة التأهيل والتهرب المنهجي للتيار الرسمي الديني من الانشغال في هذه المسائل.
وذكرت أنه من المتوقع نشر التقرير بعد عدة أسابيع، وتم في الآونة الأخيرة فحص إمكانية تقديم التقرير مباشرة إلى رئيس الدولة «رؤوبين ريفلين»، وليس إلى رئيس الكنيست، وذلك بهدف تأكيد أهميته.
وصرح «مصدر مطلع» للصحيفة: أن "التقرير يثير المخاوف لدى المسؤولين في وزارة التعليم لأنه سيكون من الصعب عليهم مناقضته في ضوء العمل الكبير الذي استثمر فيه".
كما أوضحت المصادر المطلعة على التقرير للصحيفة أن سلسلة الإخفاقات في برنامج التثقيف على الحياة المشتركة ومنع العنصرية تشير إلى فشل متواصل يتحمل مسؤوليته وزراء التربية والتعليم والمدراء العامين للوزارة خلال السنوات الأخيرة.
وبالرغم من إعلان هؤلاء التزامهم بهذه المسائل، إلا أنه يُذكر في تقرير المراقبة وجود حاجة واضحة إلى تعميق التثقيف المدني، لكن الوزارة لا توفر الميزانيات لذلك، ولا تطبق القرارات ولا تقيس أي شيء في هذا المجال.
كما قال أحد الذين اطلعوا على التقرير إن "الحجم الصغير للنشاط واللقاءات وبرامج التعليم تثير التشكك بأن الوزارة معنية بمعالجة هذه القضايا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
