اطلقت في أبو ظبي عمليات تصوير مسلسل "هارون الرشيد" من إنتاج شركة جولدن لاين ديالا الأحمر ونايف الأحمر وإخراج عبد الباري أبو الخير وتأليف عثمان جحى والمخصص للعرض في شهر رمضان من العام الحالي.
ويتناول المسلسل حياة الخليفة العباسي هارون الرشيد من جوانب معينة لا تتفرد بها السياسة والسلطة وحسب وإنما كأنموذج للرجل العربي في ذلك العصر، الرجل المنفتح المتحرر والمندفع لدعم العلم والمعرفة، إضافة إلى تناول سياسته في قصره وكيفية إدارته لدولته المترامية الأطراف.
ويمتزج الخيال بالحقيقة من خلال كاتب العمل عثمان جحى والذي اضطر للبحث لقرابة السنة عن مراجع فيها وثائق تعيد الاعتبار بعض الشيء لهارون الرشيد صاحب الشخصية الجدلية في تاريخ العرب والإسلام.
ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما العربية ومن بلدان مختلفة ومتعددة وقد اتخذ مخرج العمل من قصر السراب في أبو ظبي مكانا لتصوير حياة السلطة لهارون الرشيد، فيما تستمر عمليات التصوير حتى منتصف شهر رمضان المقبل وفق تقديرات المخرج عبد الباري.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها مخرج المسلسل أكد أن الفترة التي يتناولها العمل هي ما بين 170 و185 للهجرة أي 15 عاما من حياة هارون الرشيد السياسية.
ويضيف المخرج بأن العمل يحاول رصد مجريات داخل القصر دونها التاريخ وعلاقته بمحيطه والمؤامرات التي أحكيت ضده للسيطرة على السلطة، إضافة لإنجازاته في ميادين العلم والمعرفة والتمدد السياسي والعسكري الذي حققه طيلة سنوات حكمه.
كما وأشار أبو الخير إلى شمول العمل الجوانب الإنسانية المتعلقة بهارون الرشيد وكذلك بالشخصيات المحيطة به، لافتا أن العمل ليس تأريخا للأحداث بل محاولة لدخول عمق كل شخصية.
وختم أبو الخير بالقول:" نحن هنا نقدم قراءة مختلفة للتاريخ بمعنى أننا نأخذ النتائج ونقرأ شخصياتها ولماذا فعلت ذلك.. بمعنى أدق نحن نجري دراسة على الحالة السيكولوجية لكل شخصية".