كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب محمد العبد ربه، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في نسختها الإنجليزية في العراق، عن أبرز الملفات التي يحملها رئيس البرلمان، في زيارته إلى الكويت.
وأوضح العبد ربه أن زيارة رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، إلى الكويت، لتقوية العلاقات الودية بين البلدين، والمساهمة الكبيرة في إعادة إعمار المناطق العراقية، التي دمرها تنظيم "داعش" الإرهابي، باعتبار أن الكويت احتضنت مؤتمر إعادة إعمار العراق، الشهر الماضي.
وأضاف العبد ربه، لذلك الزيارة لتوطيد العلاقات مع الكويت من الناحيتين السياسية والاقتصادية، وبحث ملفات أخرت من طرح الديون المترتبة على العراق، وغيرها من الأمور.
وبشأن ما إذا كان سيبحث رئيس البرلمان، ملف المفقودين الكويتيين "منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي إثر الحرب بين البلدين التي قادها رئيس النظام السابق"، مع الجانب الكويتي، أجابنا النائب، قائلا:"قد يطرح الجانب الكويتي، هذا الملف 100%، في كل زيارة رسمية، والحكومة العراقية لن تتهاون في البحث عن المفقودين".
وعن بدء دخول الشركات التي شاركت في المؤتمر الدولي الذي عقدته الكويت في 11 فبراير/شباط الماضي، لإعادة إعمار العراق، إلى المناطق العراقية للبدء بالعمل، أكد العبد ربه، أن دخول الشركات ضمن عمل السلطة التنفيذية وبعض الشركات التي ترغب في الدخول إلى العراق.
وأكمل العبد ربه، عندما تأتي الشركات، وتطلع على قانون الاستثمار العراقي، وتحصل على الموافقات الرسمية من الحكومة العراقية، فإنها بالتأكيد ستباشر العمل.
ونوه نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، النائب عن تحالف القوى، في ختام حديثه، إلى أن دخول الشركات، يسبقه إجراءات روتينية منها دراسة المشروع والاطلاع على واقع الحال للشركة التي تريد أن تستثمر، والحصول على أذونات من الحكومة العراقية، وأمور روتينية وفنية ممكن أن تنسق مع الحكومة العراقية لبيان مدى جديتها ورغبتها في الاستثمار.
وأعرب رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري خلال لقائه أمير دولة الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح، عن تطلع بغداد لبدء صفحة جديدة مع محيطها العربي.
وأكد الجبوري، في بيان، اليوم الأحد، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه "رغبة العراق الجادة في الانفتاح على أشقائه العرب وتوثيق علاقته مع الجميع وبما يخدم المصالح المشتركة"، متابعا: "نتطلع لبدء صفحة جديدة مع محيطنا العربي وأن يكون للدول الشقيقة دور في إعادة تأهيل مدننا المتضررة جراء الإرهاب، وإزالة كل العوائق التي تعترض عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة".
ولفت رئيس مجلس النواب العراقي إلى أن "البرلمان عمل جاهداً على تحقيق الاستقرار من خلال إقراره التشريعات والقوانين الداعمة لخدمة المواطن العراقي وبدون استثناء"، مثمناً في الوقت ذاته "دعم دولة الكويت حكومة وشعباً للعراق وعلى كافة المستويات لاسيما الملفين الإغاثي والإنساني المقدم للعوائل النازحة".
ونقل البيان عن أمير دولة الكويت تأكيده "موقف بلاده الثابت في دعم العراق والوقوف إلى جانبه في حربه ضد الإرهاب"، مشددا على "حرص الكويت المشاركة في إعمار المناطق المحررة وتقديم كل أشكال المساعدة وفي كافة المجالات".
ووصل الجبوري الكويت، مساء السبت الماضي، في زيارة رسمية؛ لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكان في استقباله رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.
وذكر البيان أن الجبوري والصباح "بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها والارتقاء بها بما يضمن مصالح البلدين، وناقشا أبرز التطورات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والجهود العربية والدولية لدعم الاستقرار في المناطق المحررة والعمل على إعمارها وإعادة العوائل النازحة إليها".
وكانت الكويت استضافت، منتصف شباط/فبراير الماضي، مؤتمر إعادة إعمار العراق بمشاركة دولية كبيرة، ساهمت خلاله دول ومنظمات غير حكومية بما يقدر بنحو 30 مليار دولار كمنح وقروض ميسرة ستقدم إلى بغداد.