مهنة "بمبوطي" هي أقدم مهنة بمدن القناة والتي ارتبط اسمها بحفر قناة السويس، وتعتمد على مجموعة من الأشخاص أما يستقلون مراكب صغيرة ويتوجهون إلى السفن العابرة لقناة السويس لبيع ما لديهم من بضائع أو عرض بضائعهم على رصيف الميناء السياحي للسياح، ومع مرور السنوات وتعاقب الأحداث أحاطت بالمهنة العديد من المشاكل خاصة مع انخفاض أعداد السفن السياحية.
ورصدت "أهل مصر" أبرز المشاكل التي يعاني منها "بمبوطية" الميناء السياحية بمحافظة بورسعيد من خلال لقائها بعدد منهم، حيث أبدي عادل عبد العليم، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بميناء بورسعيد والميناء السياحى حزنه الشديد على أوضاع "البمبوطية" قائلا: "البمبموطية يعانون من مشاكل عديدة أبرزها إن رخصة مزاولة المهنة من هيئة ميناء بورسعيد كانت لمدة 3 سنوات، وتغير الوضع حاليًا من تغير تابعية الميناء من هيئة موانيء بورسعيد إلي المنطقة الاقتصادية، لتصبح سنة واحدة، وتم فرض رسوم بالرغم أنه كان يستخرج في الماضي بالمجان، كذلك الإيجارات الخاصة بالمحال رفضوا تجديدها لحين دفع الايجارات المتأخرة بأثر رجعي، والتي كان قد تم اعفاءنا منها بسبب ضعف السياحة.
وأضاف رئيس اللجنة النقابية أنه في الفترة الأخيرة شاهد قرارًا من هيئة الميناء بتوريث رخص البمبوطي مرة واحدة فقط لحين تصفية المهنة، متسائلا لصالح من يتم تصفية المهنة بالرغم أنها من أقدم المهن في بورسعيد وأننا مع الدولة في أي شيء للصالح العام، لماذا يريد يسعي هؤلاء لكي يكره الناس الدولة، نريد مصر تبني وتنموا ولا يوجد بها أي عاطل لكن لصالح من يسعون لتصفية مهنة البمبوطي، مناشدا كل المسئولين بمساعدة البمبوطية،وإنقاذ 400 أسرة من التشرد والجوع، خاصة مع المخطط الجديد لتطوير الميناء وإزالة الصالات الكبيرة واستبدالها بأماكن صغيرة لا تكفي سوى 5 بمبوطية.
قال فوزي عرض، إن هيئة الميناء جعلتنا نستأجر المحل في الميناء بمبلغ 350 جنيه، في بداية الأمر حتى وصل إلي 1100 جنيه الشهر الماضي بجانب مديونيات سابقة،وهو ما يعتبر حمل كبير علينا خاصة مع انخفاض أعداد السفن السياحية، فنحن حوالي 400 بمبوطي يمثلون 400 أسرة والوضع من شئ إلى أسوأ.
أما عبد الرازق عبد الرازق، فأكد أن أعداد السفن انخفضت بشكل ملحوظ، ففي الماضي كانوا يربطون من 50 إلي 60 مركب في الميناء وحاليًا لا يوجد أي مركب في الميناء بالرغم من وجود 72 رباط، كذلك كان في الماضي يستخرج تصريح هيئة الميناء بالمجان ويستمر معه 3 سنوات، أما هذا العام فتم فرض رسوم لأول مرة وتقليص صلاحية التصريح إلى 6 أشهر فقط بدلا من 3 سنوات.
وأكمل "عبد الرزاق" حديثه متسائلا: "هل هذا ميناء بورسعيد هل هذا مظهر لميناء، هل هذا شكل حضاري، فلقد محو أثار بورسعيد القديمة وقضوا علي السور الجميل نريدهم أن يعيدوا الينا الثور بدلا من هذا الممشي".
وأكد "البموطي" على أنهم يزيلون الصالات الكبيرة بهيئة الميناء وسيستبدلونها بمكان صغير لا يسع سوي 5 بمبوطية بالرغم أننا أكثر من 400 بمبوطي، فهم يريدون القضاء علي المهنة ويعتبرونا من العشوائيات، بالرغم من أننا مهنة تورث من ايام حفر القنال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
