أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لمصر، تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات من جهة، وبين تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن التعاون سيشمل الجانب السياسي، بحيث ستمثل جميع الدول العربية جبهة واحدة قوية ضد الإرهاب.
وقال "سالم" في تصريح خاص لــ"أهل مصر"، إن الزيارة جاءت لبحث كافة المشاكل العربية التي تهم الجانبين، والتي تعد من أبرز هذه المشاكل هي القضية الفلسطينية، والقضية السورية، واليمنية، موضحًا أن حوار ولي العهد الذي دار مع الرئيس السيسي تطرق للحد من أطماع إيران في المنطقة العربية، وكيفية مواجهة بسط الهيمنة الفارسية على الأراضي العربية.
وأضاف "سالم"، أن السعودية هي أكبر الدول العربية التي تمتلك مشروعات في مصر، لافتًا إلى أنه من المنتظر أن يكون هناك تعاون أكثر في كافة المجالات بين الجانبين، مؤكدًا أن بحث سبل التعاون العسكري كان له النصيب الأكبر من زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة.
وأشار "سالم"، إلى أن التعاون في المجال العسكري قد ظهر جليًا في الحرب على الحوثيين في اليمن، حيث تكون دفاع مشترك بين البلدين فيما يعرف بعاصفة الحسم، موضحًا أن الزيارة تأتي دفعة قوية لكلا الجانبين للعمل على المصالح المشتركة.
وأوضح رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، أن سبب اختيار ولي العهد للجمهورية المصرية لتكون اولى محطاته العربية، لم يأتي من فراغ، مشيرًا إلى أن مصر هي أقوى دولة منطقة الشرق الأوسط في كافة المجالات وخاصة في المجال العسكري، حيث أن مصر هي حجر الزاوية، وهي الأخت الكبرى التي ترعى مصالح باقي الدول العربية.