تخوف البعض من مشروع " نيوم"؛ الذي منح للسعودية 1000 كيلو متر مربع في سيناء للاستثمار، إلا أن الخبراء أكدوا أن الهدف من "نيوم" إقامة مشروعات استثمارية تعود بالنفع علي المصريين، كما أنها ستساهم في توفير المنتجات، وتؤدي إلى توفير فرص عمل كبيرة، كما أكد ولي العهد السعودي أن الهدف من مشروع " نيوم" هو الاستثمار في مصر وليس الاستيلاء على أراضيها أو التملك.
من جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، اليوم، الثلاثاء، إن إعطاء مصر 1000 كيلو متر للسعودية في سيناء، لإقامة المشروعات الاستثمارية عليها، يعد نوع من أنوع حق الانتفاع، وليس تمليك للأراضي المصرية.
وأوضح" سالم"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن أي شركة عربية أو أجنبية تستثمر في مصر، نجد أنها تساهم في تحقيق ربح لمصر، كما أنها تساهم في تشغيل العمالة المصرية، مضيفًا "مافيش أي متر أي حد استثماري بياخده مش بنستفيد منه"، مؤكدًا أن أي شركة استثمارية في مصر سواء روسية أو إماراتية أوصينية أو سعودية، فإنها تعطي إضافة للاقتصاد المصري.
وقال خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إن اتفاقية مشروعات مدينة "نيوم" التي تشارك فيها مصر مع السعودية ما هي إلا عملية استثمار بحتة، ولا يوجد منها غرض غير ذلك، مضيفًا أن المشروعات التي ستقام على أرض سيناء ستكون مشروعات تنموية.
وأوضح" أبو طالب"، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن ما يتم تداوله من إشاعات؛ بأن مصر قامت ببيع 1000 كيلو متر من سيناء للسعودية؛ ما هي إلا مجرد ترويجات من الصحف والقنوات التي تريد تشويه سمعة الوطن.
وتابع البرلماني، أن الاستفادة الأكبر من اتفاقية "نيوم" ستكون للمصريين، خاصة العمال والفقراء الذين سيعملون في تلك المشروعات، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن المشرعات التي ستقام في جنوب سيناء من قبل الوزارة قريبًا.
وقال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير بالشأن الأمني، اليوم الثلاثاء، إن ماقاله الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أمس، للصحفيين بشأن حصول السعودية علي 1000 كيلو متر من سيناء، كان بهدف الاستثمار وليس التلمك "هو كلام صحيح.
وأوضح "لاشين" في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أنه مشروع مشترك بين مصر والسعودية والأردن وموقع جنوب سيناء يطل علي البحر، لذا نجد أن موقعه استثماري اقتصادي متميز، مشيرًا إلى أن كل دولة ستدفع مبلغ مقداره 5 مليارات دولار.
كما أشار "اللواء"، إلى أن زيارة ولي العهد السعودي زيارة تاريخية ومهمة جدًا في ظل العلاقة العسكرية القوية بين الدولتين، لافتًا إلى أن مصر قلب العروبة وقلب الوطن العربي، وأمنها القومي وأن مصر هي أساس وصول أي زعيم للعالم، كما أنها أصبحت قدوة للعالم بالنسبة لتحسين الاقتصاد ولن تقف عند ذلك الحد من التطور.
كما قال الدكتور هشام عمارة، عضو لجنة الشئون الإقتصادية بمجلس النواب، اليوم،الثلاثاء، إن شراكة مصر مع السعودية، هي عبارة عن استثمار عربي جيد سيؤدي إلى زيادة التنمية الاقتصادية لمصر، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستعود على مصر والمصريين بالخير.
وأضاف "عمارة"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن هذه الشراكة تعمل على توطيد العلاقات بين مصر والبلدان العربية، متًابعا "الشراكة العربية والإستثمار العربي أفضل بكثير من الشراكة والإستثمار الأجنبي".
وأوضح أن التكامل العربي بدأ من عام "1964" ولم يتم تفعيله حتى الآن، مضيفًا أن هذه خطوة جيدة كنا نتمناها منذ أعوام كثيرة؛ لتحقيق التكامل بين الأمة العربية.