قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، اليوم، إن توصيات مؤتمر الأزهر، تحول إلى خطط على أرض الواقع، وأكبر دليل على ذلك، ما قدمه الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، من مجلدات ومئات الكتب التي تتحدث عن التراث الإسلامي وعروبة القدس، والعلماء الاجلاء.
وأضاف "شومان" في كلمته بمؤتمر "التراث الإسلامي بين ضوابط الفهم وشحطات الوهم" اليوم، أن الأزهر الشريف ينظر إلى التراث الإسلامي باعتباره كنز وفخر، موضحًا أن علماء الأزهر يتفقون جميعًا أن كتاب الله وسنة "النبي"، لا يقبلون المساس، إلا في حدود الاجتهاد لكن بالأدلة، موكدًا أن الأزهر ينظر بكل تقدير لااجتهادات العلماء، لكن منها ما لا يناسب زمننا، ولذلك يجب تصحيحه والاجتهاد فيه.
كما أكد "وكيل الأزهر"أن الأزهر الشريف، يرفض الهجوم على الإسلام والتراث الإسلامي، فالتراث بيت أيدي علماء الأزهر، وما لا يناسب الزمان والمكان، يتم الاجتهاد فيه، مطالبًا السفهاء والجهلاء بالابتعاد عن التراث الإسلامي، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف، سيمد يد العون، لكل المؤسسات الثقافية والإسلامية التي تحافظ على التراث الإسلامي، مؤكدًا على أن الأزهر سيبقى مدافعًا عن التراث وفاضحًا لكل من تطاول عليه بجهل.
وتستمر فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول، الذي انطلق صباح، اليوم، ويستمر على مدار يومين، بتنظيم من كلية أصول الدين، جامعة الأزهر، تحت عنوان: "قراءة التراث الإسلامي بين ضوابط الفهم وشحطات الوهم"، بحضور ممثلين عن 20 دولة، تحت رعاية الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
حيث يشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي، كل من: الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، والدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، والدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر للتعليم والشئون الثقافية
كما يركز المؤتمر جلساته حول التراث الإسلامي، حيث يحمل المؤتمر عنوان: "قراءة التراث الإسلامي بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم".
وتدور محاور المؤتمر الذي يترأسه الدكتور عبدالفتاح العوارين عميد الكلية حول مفهوم التراث الإسلامي،ووعي مقوماته والنص التراثي وعلاقته بالنص الديني، والتراث الإسلامي بين التجديد والتبديد ووقفات مع تراث المتكلمين ونظرات في تراثنا الفقهي والجهود العلمية في فهم التراث الإسلامي.