بدأ ولى العهد السعودي محمد بن سلمان زيارته الأربعاء للمملكة المتحدة التى تستمر ثلاثة أيام بغداء مع الملكة اليزابيث الثانية فى قصر باكنجهام، وذلك على وقع تظاهرات مناهضة له.
وبعد هذا الاستقبال الملكي سيتوجه ولي العهد إلى مقر رئيسة الوزراء تيريزا ماي حيث يجرى معها محادثات تتناول العلاقات الاقتصادية والدفاع والإصلاحات التى بدأها النظام السعودى، وفق المتحدث باسم ماى.
وأعلنت رئيسة الوزراء الأربعاء، أمام النواب البريطانيين، أنها ستبحث مع محمد بن سلمان الوضع الإنساني في اليمن فيما دعت منظمة "ستوب ذى وور" (أوقفوا الحرب) إلى تظاهرة أمام داونينج ستريت تنديدا بـ"القصف الوحشى وغير القانوني" ودعم لندن للسعودية.
وصباحا، رفعت منظمة "سيف ذى تشيلدرن" تمثالا لطفل يرفع عينيه إلى السماء أمام البرلمان البريطانى لـ"لفت الانتباه إلى العنف الذى تساهم القنابل المصنوعة في المملكة المتحدة في تأجيجه جزئيا". وتقول منظمة "افاز" أن قيمة الصادرات البريطانية من السلاح إلى السعودية بلغت 1,22 مليار يورو في النصف الأول من 2017.
وستركز الزيارة أيضا على قضايا اقتصادية وخصوصا ان لندن تأمل بفوائد اقتصادية من الاصلاحات التى بدأها ولى العهد فى اطار خطته "رؤية 2030" الهادفة الى تنويع الاقتصاد السعودى بعدما كان يعول على النفط الى حد بعيد.
وقال المتحدث باسم ماي، إن "هذا الأمر سيدشن مرحلة جديدة فى علاقاتنا الثنائية محورها شراكة تعود بفائدة كبيرة على بلدينا وتشمل تأمين وظائف بريطانية والحفاظ على اخرى".
وسيتم التطرق أيضا إلى طرح مجموعة أرامكو النفطية السعودية جزء من اسهمها فى البورصة اعتبارا من النصف الثانى من 2018.
وأوضح المتحدث البريطاني، أن ماى ستتناول أيضا الاصلاحات التى بدأت برعاية محمد بن سلمان مثل السماح للمرأة بقيادة السيارات أو فتح دور سينما، لافتا إلى إن لندن ترغب "بالمساعدة فى تسريعها".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
