خلف كل وزير امرأة أوصلته لهذا المنصب، إذ انعكست ثقافتها على توفير مناخ مناسب لصنع رجل يمتلك من المؤهلات ما يمكنه من تقلّد منصب وزير في حكومة دولة بحجم مصر.. وبنظرة سريعة على سيرة زوجات عدد من الوزراء الحاليين ويتضح أنهن يمتلكن القدر نفسه من الذكاء والتعليم الذي ساعدهن على الوقوف خلف أزواجهن، حتي يصبحوا ذوى مناصب مرموقة، لأن زوجات الوزراء مرآة لأزواجهن أصحاب المقام الرفيع، فكان يجب الاقتراب منهن ومعرفة مؤهلاتهن التي أوصلتهن لتلك المرتبة.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، «أهل مصر» رصدت الحياة اليومية، وسير زوجات الوزراء، لمعرفة أبعاد العلاقات بينهن وبين أزواجهن، وكيفية ضبط تصرفاتهن في كنف الزوج الوزير.
زوجة وزير التموين "رئيسة وزراء في بيتها".. والوزير يقضي الجمعة بمسقط رأسه في الشرقية
اعتاد الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على قضاء إجازته الأسبوعية، يوم الجمعة، بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية، بينما يقيم الوزير طوال أيام الأسبوع وخلال أيام عمله بالوزارة، وقبلها عندما كان عضوا بمجلس النواب ورئيسًا للجنة الاقتصادية بالمجلس، في إحدى الفلل بمدينة 6 أكتوبر.
والوزير متزوج وله ولدان يقيمان ويعملان بالولايات المتحدة الأمريكية، وتتولى زوجة الوزير رعاية شؤون المنزل، وتشرف بنفسها على أمور الأسرة والشؤون المنزلية.
لا تعمل زوجة الوزير كغيرها من زوجات المسؤولين والوزراء في الدولة، وتتفرغ بالكامل للإشراف على أمور ورعاية شؤون الوزير الأسرية.
ووفقًا لقول مقربين من الدكتور على مصيلحي، أنه يحن دائمًا لجذوره ومسقط رأسه بمحافظة الشرقية، ويعشق الحياة الأسرية ومنزل الزوجية.
ويعتمد الوزير على زوجته في إدارة شؤون المنزل والأسرة عمومًا، حتى يتفرغ للقيام بأعمال الوزارة على أكمل وجه، ويقوم الأولاد بعمل زيارات سنوية أو نصف سنوية لمصر.
الدكتورة لبنى عبدالعزيز.. "السند" لزوجها وزير الزراعة
البحث عن المرأة خلف كل قيادة مسؤلية صعب جدًا، فهي تبقى في الظل، ليظهر زوجها للأضواء، وبالفعل كل رجل عظيم خلفه امرأة داعمة له، حيث تقف الأستاذة الدكتورة لبنى عبد العزيز موسى، رئيس بحوث بقسم الميكروبيولجيا التطبيقية والزراعية بمعهد الأراضي والمياه والبيئة في مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، خلف زوجها الوزير الدكتور عبد المنعم البنا.
الدكتورة لبنى هي الداعم و"السند" لوزير الزراعة، وهى ابنة قرية بسيطة بمحافظة القليوبية، بدأت حياتها كباحثة في معهد الأراضي والمياه بقسم الميكروبيولوجي في مركز البحوث الزراعية.
عملت زوجة وزير الزراعة بمركز البحوث الزراعية منذ بداية تعيينها من أوائل الباحثين بالقسم، وكان يشاركها الدكتور عبدالمنعم وقتها نفس الوظيفة بمعهد الأراضي والمياه بمركز البحوث، وتقدم البنا، ابن محافظة المنوفية، لطلب الزواج من زميلته في المعهد، وعلى الفور تم الزواج.
وظلت لبنى الداعم الأساسي للبنا في مشوار حياته، بداية من باحث، مرورا بأستاذ دكتور، ثم وكيلا لمركز البحوث الزراعية، فرئاسة مركز البحوث، ثم وزيرا للزراعة، وهى مازالت بنفس القسم، ولم يتغير حالها كثيرا، سوى حصولها على درجة الأستاذية.
أكدت مصادر خاصة لـ"أهل مصر" أن زوجة الوزير بارعة جدًا في عملها بقسم الميكروبيولوجيا، لكنها تجعل الأولوية لأسرتها وبيتها دائمًا، لدرجة أنه فى يوم ما تم ترشيحها لحضور مؤتمر زراعي بدولة أوروبية كان يسعى لحضوره بعض زملائها، لكنها رفضت وبشدة، نظرًا لالتزامها بامتحانات أولادها في الثانوية العامة، ما جعلها تظل في مكانها بنفس القسم، ولم تسع إلى مناصب رغم وجود زوجها في أعلى المناصب بمركز البحوث الزراعية والوزارة نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن بعض أصدقاء لبنى المقربين كشفوا لهم بعض انشغالاتها بأسرتها، حيث تقوم لبنى كل يوم صباحًا بإعداد سندوتشات الإفطار لأبنائها ولوزير الزراعة أيضا حتى الآن، لدرجة انها مازالت تواظب على زيارات الأهل فى يوم من كل أسبوع، حتى لو غاب البنا عن الزيارة نظرًا لارتباطاته، وتأخذ الأسرة وتزور القليوبية أسبوع والمنوفية أسبوع أخر، هذا بخلاف الأهتمام بمتطالبات بيتها من الصباح للمساء، دون طلبها لخادمة او شغالة تساعدها فى العمل المنزلى.
وأضافت المصادر لنا ان أقرب أصدقائها هم الدكتورة منال طنطاوي، والدكتورة منى حنين، والدكتورة كلير نعيم فارس، والدكتورة نشوى عبد العليم من ابناء معهد بخوث الأراضى والمياة والبيئة بمركز البحوث الزراعية،ولم تختلط لبنى بتكون علاقات اجتماعية لبعض الاصدقاء خارج معهدها، وهو ما جعل حياة وزير الزراعة تكون مقتصرة على العمل والاهتمام بالأسرة، ليكون سر نجاح وزير الزراعة هو زوجته الدكتورة لبنى عبد العزيز.
زوجة وزير النقل.. مهندسة تخلت عن العمل في الحكومة وتحب الجري
إيناس حكيم زوجة الدكتور هشام عرفات تعمل مهندسة في إحدى أكبر شركات القطاع الخاص المتخصصة في الهندسة المدنية، وتبلغ عمرها 43 عامًا.
تخرجت إيناس فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وكانت زميلة للدكتور هشام عرفات، والذي اعترف في أحد اللقاءات الصحفية بتفوقها الدراسي عليه أثناء الجامعة.
تطورت العلاقة بينهما وتزوجا عام 1993، وانجبا ولدين تخرجا في الجامعة الألمانية، الأول قسم كهرباء اتصالات، والثاني ميكانيكا.
عملت حكيم في وزارة التخطيط في تخطيط وتطوير العشوائيات، تخلت عن عملها الحكومي وعملت كمهندسة بشركة SIAC للخدمات الهندسية، وتدرجت حتي وصلت لمدير عام للشركة والتي لا تزال تعمل بها.
لزوجة وزير النقل هشام عرفات، نشاطات اجتماعية كثيرة، فهي عضو في المجلس القومي للمرأة، ونادي الروتاري ايضآ، تحب الاختلاط بالناس وممارسة رياضة الجري اسبوعيًا بنادي الشمس
زوجة وزير البيئة.. غامضة وتعانى من تلوث الهواء
لا يعرف أحد داخل وزارة البيئة بالتحديد، من هي زوجة الوزير خالد فهمي، فالسيدة الأولى في الوزارة لا تظهر فى الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، حالها كحال زوجها، الذي آثر الغموض منذ توليه الوزارة عام 2013.
قيل عنه إنه ينتمي لحزب الحرية والعدالة بعد اختياره وزيرًا للبيئة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
ولم يتوقف الغموض عند هذا الحد بل اعتبره البعض مقربًا من الحزب الوطني وأحد رجال زكريا عزمي، إلا أنه أثبت كذب هذا عندما تقدم باستقالته مع خمسة من الوزراء في ذلك الوقت من حكومة هشام قنديل يوم 1 يوليو 2013.
كل ما يتوفر عن زوجة الوزير ما أعلنه عنها في أحد تصريحاته الصحفية بأن" زوجته تعانى مثل المصريين من تلوث الهواء ولديها حساسية".