أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه باحث علم الاجتماع من جامعة حيفا، سامي سموحة،انخفاضا في تضامن العرب سكان إسرائيل مع الدولة وطابعها اليهودي، إلى جانب انخفاض في قبول اليهود للفكرة بأن يكون العرب مواطنين سواسية، خلال عام 2017 مقارنة بنتائج عام 2015.
ورغم هذه النتائج، قالت أغلبية من العرب إن إسرائيل مكان جيد للعيش فيه وإنهم غير مستعدين للانتقال إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.
ووجد الاستطلاع المسمى "مؤشر علاقات العرب واليهود في إسرائيل لعام 2017" أن نسبة 58.7 بالمئة من العرب في إسرائيل يعترفون بحق إسرائيل في الوجود مقارنة ب65.8% في عام 2015. وقال 49.1% من المستطلعة آراؤهم العرب إنهم يقبلون تعريف إسرائيل بأنها دولة يهودية وديمقراطية، في حين بلغت النسبة في الماضي 53.6%.
كما وأظهر الاستطلاع انخفاض نسبة العرب الذين يقبلون فكرة إسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية من 60.3% عام 2015 إلى 44.6% عام 2017.
ودلّ الاستطلاع على تراجع لدى اليهود فيما يتعلق بالعلاقات مع الأقلية العربية في إسرائيل، فجاء أن 61% من اليهود ينظرون إلى العرب في إسرائيل على أنهم مواطنون متساوون، في حين بلغت النسبة 69.5% في الماضي. وفقط 51.6% من اليهود أعربوا أنهم يقبلون أن يتعلم ولدهم في نفس الصف مع ولد عربي.
ورغم هذا التوتر في العلاقات، أعرب نحو 77% من العرب عن أنهم لن ينتقلوا إلى دولة فلسطين المستقبلية ونحو 60% قالوا إنهم يفضلون العيش في إسرائيل.
وقال الباحث إن نتائج الاستطلاع تدل على تدهور في العلاقات بين العامين 2015 و2017 لكن ذلك لا يعني عدم وجود أرضية مشتركة للتعايش بين الشعبين. وأضاف أن معظم العرب واليهود يؤمن بحياة مشتركة وذلك منذ بدأ إجراء الاستطلاع منذ عام 1976، والأغلبية في الطرفين ملتزمون بتعزيز الديموقراطية والمساواة في إسرائيل.