"مقالب القمامة أصبحت مقابر للجثث"، ليست مجرد مقولة أصبح الجميع يتداولها في الأونة الأخيرة بقد ما هى حقيقة موجودة على أرض الواقع، فانتشرت في الفترات الأخيرة جرائم قتل بشعة ضاعت فيها كل معانى الإنسانية والرحمة استغل فيها القاتل القمامة لتكون الملجئ الوحيد للتخلص من جريمته.
سادت حالة من الزعر والخوف الشديد بين أهالى «سوق أجيكو» بمنطقة «السلام » بعد ما عثر الأهالى على شاب ذات 25 عاما مقتولا ومقيدا بالحبال.
تعود بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة السلام ثان بلاغا من الأهالى بوجود رائحة كريهة أسفل كوم قمامة بأحد الاسواق بدائرة القسم وبالانتقال والفحص عثر على جثة رجل يرتدى ملابسة كاملة ومقيد بالحبال وجسده فى حالة تعفن، وظهرت آثار نهش للكلاب الضالة ورجحت التحريات وجود الجثة منذ 3 أيام وتم تحديد هوية القتيل وجاري الوقوف على ملابسات الواقعة.
انتقلت "أهل مصر" لموقع الجريمة وكشف ملابساتها، حيث قال "محمد" أحد شهود العيان: "منذ 4 أيام ونحن نشعر بوجود رائحة كريهه لا أحد يتحملها، لكن الجميع كان معتقد بأنها رائحة " كلب ميت " ليس أكثر، ولأنها تعتبر الواقعة الأولى من نوعها في هذه المنطقة فلم نتوقع أبدا بأنها جثة شخص".
وتابع الشاهد: "أمس في تمام الساعة العاشرة صباحًا توجهت لفتح المحل الخاص بي واذا بعامل النظافة التابع للحى وهو في حالة من الذعر والخوف الشديد وينادى ويهلل على الجميع وعلى لسانه جملة واحد " جثة جثة " أسرعنا جميعًأ واذا بشاب في مقتبل عمره لم يتجاوز عمره الخامسة والعشرون وهو مقتول وعلى ملابسه آثار الدماء لكنه كان مقيد بالحبال ولا يوجد علي جسده أي آثار للتعذيب لكن ظهر على جسده ووجهه آثار نهش الكلاب الضالة".
وأضاف "محمد": لم أكن أعرفه شخصيًا لكنه كان يرتدي ملابس العمالة الخاصة "بمحلات البنهاوي" وعندما حضرت الأجهزة الأمنية تأكدوا من أنه عامل بإحدى محلات البنهاوى، وحتى هذه اللحظة فأسباب قتل هذا الشاب بهذه الصورة البشعة ما زال مبهم وغير معلن، حتى كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات لم تظهر القاتل لكن من المؤكد أن القاتل على درايه كامله بالمنطقة لأنه ألقى الجثة من الخلف حتى لا تظهره كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات الأمامية".
توجهنا لمحلات البنهاوى والتقينا بـ "صاحبه " فقال في مستهل حديثه لـ "أهل مصر": "المجنى عليه يدعي " محمد " وهو شاب في ربيع عمره ذات" 25 " ليس من أهل المنطقة بل من منطقة " بي بي سي " لكن كنا جميعًا نعتبره أبننا لنا وكنا نعامله معاملة حسنة جدًا لأنه كان يتسم بالأخلاق الطيبة والحسنة وأسلوبه مهذب مع الصغير قبل الكبير".
وتابع: "كان عامل بالأجرة اليومية بيطلع رمل وأسمنت للزبائن، وظل يعمل هنا أكثر من 4 سنوات، وطوال هذه السنين لم يتشاجر مع أحد مرة واحدة مثل باقى زملائه، لكن كان دائمًا يراعى أكل عيشة وملتزم بعمله يوميًا".
واستكمل حديثه: "لكن ما اكتشفته مؤخرا أنه يتعاطى المخدرات تناقشت معه كثيرًا في هذا الأمر حتى لا يضحي بصحته وعافيته في هذا الطريق، لكنه كان يرد دائمًا يقول " بشرب مخدرات عشان أستحمل تعب الشغل "، مضيفًا: "لم يكن لديه أى خلافات مع أى شخص ولا مشاجرات مع زملائه بالعكس كان الجميع يحبه ويحترمه ولا أظن أن يكون الهدف من القتل هو السرقة فليس من المعقول أن يقتله أحد ليسرق يوميته التى لم تتجاوز "50 جنيه " ومنذ أسبوع لم نعرف عنه أي شيء حاولنا الاتصال به كثيرًا لكن كان هاتفه مغلق طول الوقت حتى تفاجئت أمس بقتله وذهبت لكى أتعرف على جثته".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
