"الآثار" تعتزم البحث عن سفينة غارقة محملة بالكنوز

كتب : وكالات

أعلنت هيئة الآثار والتراث بمحافظة البصرة العراقية، اليوم الجمعة، عزمها البحث في شط العرب عن حطام سفينة بريطانية غرقت في موقع مجهول قبل أكثر من قرن لاستعادة شحنة من الآثار كانت على ظهرها.

وبحسب مدير هيئة الآثار والتراث في المحافظة قحطان العبيد أكد في تصريحات صحفية؛ إن "الهيئة بصدد بذل جهود جديدة في سبيل العثور على حطام سفينة بريطانية غرقت في البصرة خلال الحرب العالمية الأولى وهي محملة بشحنة من الآثار التي لا تقدر بثمن، منها ثوران مجنحان وجداريات آشورية ومجموعة كبيرة من القطع الأثرية الصغيرة"، مبيناً أن "السفينة كانت قادمة من الموصل، ولدى مرورها بالقرب من مدينة القرنة الواقعة شمال البصرة اشتبكت مع سفينة عسكرية عثمانية ما أدى الى غرقها بعد ذلك وفقدان أثرها".

ولفت العبيد الى أن "الاعتقاد الذي كان سائداً يفيد بأن السفينة المحملة بالآثار غرقت في نهر دجلة قرب مدينة القرنة، ولكن هناك وجهة نظر جديدة تفيد بأن السفينة استمرت بعد اصابتها بالحركة باتجاه الجنوب لمسافة غير قصيرة قبل أن تغرق في مكان ما يقع بين منطقة البراضعية وناحية السيبة"، مضيفاً أن "ما يدعم هذا السيناريو هو العثور عن طريق الصدفة على مدفع بريطاني كبير عليه شعار التاج الملكي خلال أعمال انشاء جسر الشهيد محمد باقر الصدر الذي أنجز في العام الماضي، وأغلب الظن ان المدفع كان على ظهر السفينة، وتم التخلص منه لتقليل الأحمال من أجل تأخير غرق السفينة على أمل وصولها الى منطقة فيها قوات بريطانية".

وأشار العبيد الى أن "هيئة الآثار والتراث تعتزم المباشرة اعتباراً من العام المقبل بتنفيذ عمليات البحث عن حطام السفينة بالتنسيق مع جامعة البصرة التي تمتلك أجهزة استشعار حديثة"، معتبراً أن "البحث هذه المرة سوف يتركز في المقطع الجنوبي من شط العرب، بعد أن قامت بعثات أجنبية عديدة خلال العقود الماضية بالبحث عن حطام السفينة في نهر دجلة دون جدوى، منها بعثة يابانية بحثت عن السفينة قرب مدينة القرنة خلال السبعينات، وبعثة من كوريا الجنوبية قامت بالبحث خلال التسعينات، فضلاً عن بعثة أميركية أجرت قبل أعوام قليلة مسوحات بين ناحيتي الهارثة والنشوة بالتعاون مع كلية العلوم في جامعة البصرة".

يذكر أن محافظة البصرة تكتسب أهمية تأريخية كبيرة، وضمن حدودها الإدارية تقع العديد من المواقع والمعالم الأثرية، منها جامع خطوة الامام علي (ع) الذي يعد ثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد النبوي، وأول مسجد بناه المسلمون خارج الجزيرة العربية، كما تقع في مناطقها الشمالية بعض التلال التي تعود الى عهد الحضارة السومرية، ويعتقد بعض المختصين والباحثين بأن منطقة خيابر التي تقع ضمن ناحية عز الدين سليم توجد تحتها أطلال مدينة (خاراكس) التي بناها الاسكندر المقدوني سنة 324 ق م وكانت عاصمة مملكة ميسان، وفي العام الماضي شهدت المحافظة افتتاح متحف تأريخي للحضارات العراقية القديمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً