توقعت صحيفة "دي بريسه" النمساوية زيادة عدد السائحين في مصر عام 2019 لمستوى 19 مليون سائح.
ويعتمد اقتصاد مصر اعتمادا كبيرا على السياحة، فبعد الانتفاضة ضد الرئيس حسني مبارك في عام 2011، انخفض عدد الضيوف الأجانب بشكل كبير، ولكن الوضع اليوم مختلف.
وبالرغم من الاضطرابات فى المشهد السياسى المصرى، ساهمت مشاريع جديدة فى جذب المزيد من السائحين إلى مصر، وخاصة المتحف الجديد بالقرب من الأهرامات، بحسب التقرير.
ووفقًا لبيانات مختلفة ، في عام 2016 كان هناك ما بين 4.5 و 6.8 مليون سائح. في عام 2017 ، وفقا لطارق رضوان ، ممثل الشؤون الخارجية في البرلمان المصري ، عاد 8.4 مليون ضيف إلى البلاد.
يشير الربع الأول من عام 2018 إلى زيادة أخرى، أنه في نهاية أبريل ، من المتوقع وصول أربعة ملايين سائح إلى أرض الأهرامات، وفي عام 2019 سيكون هناك 19 مليون،و كانت هناك بالفعل في العام السابق عائدات أكثر من ستة ملايين دولار.
وقالت الصحيفة أن رانيا المشاط ، الي تولت منصبها في يناير الماضي ، لديها خطط طموحة، وقالت في مقابلة حديثة مع صحفيين نمساويين في القاهرة "نريد تنويع الأسواق التقليدية وجعل السياحة أكثر استدامة".
ووفق تصريحات وزيرة السياحة المصرية، فإن مصر لديها حوالى 200 ألف غرفة فندقية على سواحل البحر الأبيض المتوسط ، ولكنها تتطلع إلى المزيد.
بالإضافة إلي ذلك، فإن مشروعات مثل مدينة العلمين الجديدة بالقرب من الإسكندرية، التي تستهدف توسيع المدينة الساحلية الصغيرة، التي كانت مسرحا لعمليات قتالية في الحرب العالمية
وسيتم بناء حوالي 25 ألف غرفة فندقية جديدة بمدينة العلمين، ومن المتوقع أن يحقق مشروع تطوير مدينة العلمين 1.5 مليون فرصة عمل جديدة، بحسب الوزيرة.
كما يحدد مكتب القاهرة للغرفة التجارية، الفرص المتاحة للشركات النمساوية في هذه المشاريع السياحية، ووفقاً للتقرير.
وبشكل عام ، من المتوقع أن يؤدي إنشاء مشروع تطوير مدينة العلمين إلى خلق 1.5 مليون فرصة عمل جديدة ، وتبحث مصر حاليا عن مستثمرين خاصة للعاصمة الجديدة ،وأيضًا لمنطقة تطوير قناة السويس الجديدة.
ونوهت "دي بريسه" إلى مشروع المتحف المصري الكبير بالقرب من هرم خوفو، والذى من المقرر أن يفتتح في نهاية العام، لافة أنه سيسهم بشكل كبير فى انتعاش السياحة المصرية فى الفترة المقبلة، لأنه سيضم عشرات الآلاف من المعروضات المتعلقة بالتراث المصري، ومن المتوقع أن يجذب المتحف الجديد حوالي 15 ألف زائر يوميًا.
ولفت التقرير إلى تصريحات وزير الخارجية المصرى "سامح شكرى"، والذى قال إن سلامة السياح شرط مسبق للسياحة، مضيفًا أن مصر ستواصل المعركة ضد الإرهاب، حيث تقوم مصر باستيراد العديد من الاجهزة المتطورة لتحقيق مزيد من الأمن فى المطارات المصرية.
ووفق تصريحات وزيرة السياحة المصرية، فإن موضوع "الإرهاب" يحتاج إلى المزيد من التوضيح لطمأنة السياح، مضيفة أن العمليات العسكرية ضد الإرهاب بعيدة عن المراكز السياحية.