يصادف اليوم ذكري ميلاد فراشة السينما المصرية، الفنانة المصرية يسرا، التي ولدت في 10 مارس 1951، بمحافظة القاهرة، وتشغل حاليا منصبا شرفيا كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
أسمها الحقيقي "سيفين محمد حافظ نسيم"، وعرفت بين ذويها باسم "يسرا"، وهو اسم يكتب على شكل «يسرى»، لكنها استبدلت الألف (ا) بالألف المقصورة (ى) حتى لا يحدث التباس مع اسم "يسري" الشائع بين الرجال، وعمها هو ضابط المخابرات العامة المصرية السابق وعضو تنظيم الضباط الأحرار المصريين محمد نسيم.
حصلت يسرا علي "شهادة جي سي إي"، ومتزوجة من المهندس "خالد سليم" الأخ الأكبر للممثل هشام سليم، وابن اسطورة النادي الأهلي ولاعب الفريق الأول لكرة القدم الراحل صالح سليم.
لم تنجب بقرار من زوجها نتيجة لأنه "كان لديه إحساس بالوحشية التي سيكون عليها العالم في السنوات القادمة، لذلك قرر ألا ينجب" - بحسب تصريحات سابقة لها-، مؤكدة أنها لا يمكن أن تنجب من شخص يرفض الإنجاب.
وفي حال كانت يسرا تمتلك ابنة، فقد أكدت أنها ستطلق عليها اسم "كنزي"، لأنها ستكون كنزها في الحياة، مشيرة إلى كون "كنزي" ابنة بنت خالتها ترى فيها نفسها وهي صغيرة، وتوقعت لها أن تكون يسرا القادمة.
مشوارها الفني، بدأته في أواخر السبعينيات مع أول ظهور لها عام 1973 على الشاشة الفضية، وبررت يسرا أكثر من مرة عملها في بداياتها ببعض الأفلام التي قد لا ترقى إلى مستوى فني جيد بقولها: "عندما بدأت كانت بداخلي شحنة كبيرة للتمثيل، وكان مجرد تفريغها يرضيني، وشيئا فشيئا أدركت الفرق بين الانتشار والاختيار".
استمر مشوارها مع السينما من فيلم لآخر حتى استطاعت أن تكتسب شعبية كبيرة في أواخر الثمانينيات، ومطلع التسعينيات، ومنها مجموعة من الأفلام التي وقفت فيها أمام الفنان عادل إمام، وتتحدث دومًا عن تأثير المخرج يوسف شاهين والفنان عادل إمام على مشوارها الفني حيث تعاملت مع المخرج يوسف شاهين لأول مرة من خلال فيلم حدوتة مصرية، أما عادل إمام فقد مثلا معا لأول مرة من خلال فيلم شباب يرقص فوق النار في عام 1978، وقدمت بعدها معه نحو 15 فيلمًا.
وبخلاف الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، قدمت يسرا عددا من الأغاني، كان آخرها أغنية 3 دقات مع المطرب محمد أبوالعينين، الشهير بـ"أبو"، والتي حققت نجاحا كبيرا وتخططت 90 مليون مشاهدة خلال شهرين فقط من إطلاقها خلال فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "الجونة السينمائي".
وتكللت جهودها خارج الوسط الفني باختبارها سفيرة للنوايا الحسنة عام 2006، من قبل برنامج الأمم المتحدة الأنمائي، وذلك في احتفال أقيم في حديقة الأزهر بالقاهرة، حيث أكدت مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن اختيار "يسرا" جاء لشهرتها الواسعة في الوطن العربي واهتمامها الواسع بالمهمشين والمرأة ورحلتها الفنية الطويلة لأكثر من 25 عاما قدمت خلالها أدوارا متنوعة عن القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية من خلال السينما والتليفزيون ومشاركتها للعديد من الجمعيات الأهلية في نشاطاتهم الإجتماعية.
نالت يسرا العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر، وكان أبرزها:
1981 - جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ليلة شتاء دافئ».
1991 - جائزة أفضل ممثلة عربية من التلفزيون العربي الأمريكي.
1992 - تكريم من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في إيطاليا وحضورها كضيفة شرف المهرجان.
1995 - تكريم من مهرجان كان الفرنسي، تكريم من معهد العالم العربي في باريس.
1998 - تكريم من مهرجان السينما والثقافة الرابع عشر لدول البحر الأبيض المتوسط بفرنسا.
1999 - تكريم من مهرجان بيروت السينمائي في لبنان.
2000 - تكريم من مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي.
2 005 - تكريم من جمعية الأطباء الملكية في لندن.
2006 - تكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
2 007 - جائزة تورمينا أرت للتفوق السينمائي من مهرجان تورمينا السينمائي، تكريم من مهرجان فالينسيان السينمائي.
فضلًا عن حصولها على مايزيد عن 50 جائزة وعشرات شهادات التقدير، واختيرت لتكون عضو لجنة تحكيم في أكثر من مهرجان سينمائي.