الأزهر يحسم الجدل حول الاحتفال بعيد الأم

قال الواعظ العام بمجمع البحوث الإسلامية، هشام الصوفي، إن من مظاهر تكريم الأم، الاحتفال بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ وهذا أمر تنظيمي لا حرج فيه، ولا صلة له بالبدعة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أنه يجوز تحديد يوم للاحتفاء بالأم وتقديم الهداية لها.

وأوضح أن الإسلام كرم الإنسان، بعيدًا عن نوعه وجنسه ولونه، إضافة إلى تكريم آخر متعلق بالوظائف التي خلقه بها، منها حقوق الوالدين الذين جعلهم سببًا في الوجود، وقرن شكرهم بشكره، فقال تعالى في سورة "لقمان": "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".

وأوضح أن النبي "ﷺ" جعل منزلة الأم مقدمة عن الأب، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الرَسُولِ ﷺ فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ".

وأشار إلى أن الشرع الإسلامي، قرر أن العلاقة بين الولد وأمه علاقة عضوية طبيعية، لا تحسب على كونها أتت به من نكاح أو سفاح، بل هي أمه في كل الأحوال، عكس الأبوة التي لا تثبت إلا من طريق شرعي.

وأضاف أن النبي أقر العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم، وجاء في السنة "أن النبي ﷺ زار قبر أمه السيدة آمنة في أَلْفَيْ مُقَنَّع، فما رُؤِيَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ".

وأوضح أن الأمومة لها معنى رفيع عند المسلمين، فالأم في اللغة العربية تطلق على الأصل، وعلى المسكن، وعلى الرئيس، وعلى خادم القوم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟