البحث عن عمل اصبح مرهقا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد، في حين اصبح العثور على شخص يرعى المنزل او الصغار ضمن المخاطر التي يمكن أن تعرضك واسرتك لمشكلات كبيرة وربما تندم عليها لاحقا.
ولكن الغريب هي الظاهرة التي انتشرت مؤخرا عبر صفحات الانترنت المختلفة، حيث تعرض سيدات وفتيات شابات جامعيات او مؤهل متوسط العمل لمن يرغب في رعاية المنزل او الصغار، رغبة منهن في سب قوتهن باي طريقة، خاصة للفتيات والنساء اللاتي لا يوجد لديهن عائل لتوفير احتياجات الحياة، او بدافع تحسين الدخل.
والفتيات اوالسيدات اللاتي اتجهن إلى شبكة الانترنت للبحث عن عمل عبارة عن عرض خدماتهن كمربيات، يكون العمل في حالتهن بالساعة، ويمتد فقط لفترة خروج الأم والأب للعمل، أو الخروج لعمل مأموريات هامة تخص المنزل أو الذهاب إلى أماكن ومناسبات لا تصلح لاصطحاب الأطفال.
وهذه العروض بين مؤيد ومعارض تشترط أن يكون العمل بالساعة والأجر ايضا بالساعة حيث تتكلف الساعة بين 35 و75 جنيه حسب المنطقة ومستواها الإجتماعي، كما تختلف بين سيدة وأخرى حسب السن فكلما كان السن أكثر نضوجا كان السعر أعلى لأنها تعرف كيف تعامل الأطفال خاصة صغيري السن أو الرضع.
وتعرض هذه الفئة خدماتها عبر الصفحات الخاصة بالنساء ومتطلباتهم من مشتريات وتبادل للسلع والخدمات مثل خدمات العناية بالشعر والبشرة والجسم والتخسيس، وبعضها صفحات لتعليم قيادة السيارة بواسطة سيدات ايضا، ولكن هذه الفئة لا تخضع لأي رقابة من أي نوع، وهي تعتبر مثل الشغالة التي تأتي لتنظيف المنزل يوم باختيارك في الاسبوع ولا يتطلب هذا خبرة إلا في نفس المجال.
أما الفتيات اللاتي يعملن لنصف يوم او يوم كامل او لفترة فتكون مقيمة، فيتم الإعلان عنها عن طريق صفحات وإعلانات مدفوعة الأجر على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الكبرى المختلفة، وغالبا ما تلتزم جهة التوظيف بالمربية التي يرسلها إلى الأسرة، وفي حالة التقصير أو السرقة أو أي حادث، يلتزم المكتب أو الشركة بالتعويض أو القبض على المربية التي كانت سبب المشكلة.
وتطلب السيدات المربيات بالساعة وجبة خلال وقت استضافتها في المنزل، وأن يكون الرجل غير موجود أو لا يتجول بحرية في المكان الذي تقوم فيه المربية برعاية الأطفال، كما أنها لا تلتزم بأي مهمة منزلية، فلا تنظف أو تغسل أي شئ مهما كان، كما أنها لا تنظف أي جزء بالمنزل أو غرفة الطفل، وتكون مهمتها الطفل فقط ورعايته لعدد الساعات المتفق عليه، وفي حالة زاد الوقت يزيد المقابل المادي.
وبرغم خطورة الأمر لأن هذه الجهات غير مأمونة وايضا لا تخضع لرقابة الاجهزة المعنية، إلا أن هناك كثير من الأسر تلجأ لها في الحالات الطائة، وتحاول الحصول على افضل تأمين مثل الحصول على البطاقة الشخصية او منع المربية من الخروج بالمرة عن طريق إغلاق الباب الخارجي للمنزل وغيرها.