يتجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للهند اليوم، لعقد صفقات تسليحية ونووية بعد زيارته التاريخية لطريق الحرير بالصين، وسلطت الصحف الفرنسية الضوء علي أهداف الزيارة التاريخية.
صحيفة "ليبراسيون" الفرنسيةقالت إن الرئيس الفرنسي يهدف بزيارته للبلد الآسيوي توثيق الاستثمارات معها حيث تعتبر خامس اقتصاد عالمي. وأكدت الصحيفة أن فرنسا تهدف لإقناع الهند، أول مستورد للسلاح في العالم، بشراء مزيد من طائرات الرافال بعد أن نجح الفرنسيون خلال السنوات القليلة الماضية في بيع 36 طائرة لنيودلهي من هذا النوع، إضافة إلى مروحيات وطائرات إيرباص وغواصات،أما بشأن المجال النووي فتهدف باريس لبناء 6 مفاعلات نووية بالهند.
صحيفة "لوباريزيان"أكدت أن الرئيس الفرنسي يهدف للقيام بعملية إغراء في بلاد "المهراجا" و السحر و الجمال لتوقيع عقود تجارية، كما وصفت الأجواء التي تحيط الزيارة بالإيجابية؛ لما لاقاه الرئيس وزوجته من استقبال قوي في الهند، ويزور ماكرون وزوجته خلال الجولة تاج محل.
إذاعة "أر إف أي" الفرنسيةسلطت الضوء علي افتتتاح الرئيسيين الهندي و الفرنسي منظمة التحالف الدولي للطاقة الشمسية، و التي تعتبر مهمتها جمع جميع الدول الواقعة في المناطق المدارية، و ستكون بمثابة منصة لمساعدتهم في استخدام الطاقة الشمسية.وهدف هذا التحالف هو الجمع بين احتياجات عدة بلدان وتخفيض أسعارها، خاصة أن الهند تقدم على إطلاق مناقصة لمضخات المياه بالطاقة الشمسية؛ 500 ألف مضخة مياه لتغطي احتياجات العديد من البلدان الآسيوية والأفريقية.ونقلت الإذاعة عن مدير مكتب استشاري في مجال الطاقة المتجددة فيناي روستاجي، قوله إن "تلك الخطوة جيدة ولكن يصعب تطبيقها"، موضحاً أن "المعايير والاحتياجات التقنية لكل بلد مختلفة جداً".ولا تزال الصفقات بين فرنسا والهند منخفضة، فالهند هي الزبون الـ18 لفرنسا، ويتوقع ماكرون عقب هذه الزيارة تحسناً، حيث زادت الصادرات الفرنسية إلي الهند بنسبة 30% عام 2017،ومن المفترض زياتها عقب تلك الزيارة.ومن المقرر أن توقع الدولتين اتفاقاً يتيح دخول السفن الهندية إلى القواعد الفرنسية في المحيط الهندي، وهي منطقة أصبحت تخشى تعمق الصين إليها.وتؤكد الإذاعة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي يهدف أيضاً إلي توطيد علاقته مع نارندرا مودي، ولذلك من المقرر أن يقضي معه الكثير من الوقت.ومن المقرر توقيع عقود في مجال الدفاع الجوي التي حققت فيها فرنسا نجاح كبير في السنوات الماضية في الهند حيث باعت لهم باريس 36 طائرة رافال، وحالياً سيتم إعلان شراكات دون الكشف عنها بعد.كما تسعى الشركات الفرنسية إلى الاستفادة من الطموحات الهندية لإجراء خفض كبير في انبعاثات غازات الدفيئة، وسيقوم ماكرون، بتدشين محطة حرارية ضخمة تعمل على الطاقة الشمسية في ميرزابور "75ميجاوات" بنتها شركة "إنجي" عبر فرعها "سولارديركت".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
