من هي"سارة" التي أثارت جدل جمهور عباس العقاد؟

هو معجزة بكل المقاييس، بالرغم من نشأته البسيطة، وعدم إكماله للتعليم، إلا أنه أستطاع أن يقتحم مجال الكتابة الأدبية بكل قوة، ويحقق فيه نجاح منقطع النظير، حتى استطاع الحصول على جائزة نوبل، وقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 13 مارس 1964، تاركًا وراؤه كم هائل من الأعمال التي ظلت محفورة في ذاكرتنا.

أثار عباس محمود العقاد، الجدل بين جمهوره في عدد من المواقف والأعمال، ويأتي على رأسهم رواية "سارة"، الذي شغف بقرائتها الجميع، دون أن يعرفوا من هي بطلة العمل الحقيقية، مما فتح المجال للكثيرين في توجيه التهم له، التي وصلت إلى أن الرواية مأخوذه من قصة فتاة يهودية إسرائيلية، وهذا ما نفاه تمامًا.

تدور أحداث الرواية حول فتاة تدعى سارة، وهمام، الشاب الذي يعيش في إحدى الأحياء الحديثة، ويتقابلان فيقع كل منهم في حب الأخر، وتتطور العلاقة بينهما، ولكن أصدقاء البطل يحذروه منها لمجرد شكهم في أخلاقها، لكن همام، يرى ما لا يراه الأخرين، حيث أن سارة فتاة متعلمة، درست في المجتمع الغربي المتفتح.

وعندما كثر الكلام حول الرواية، خرج "عباس"، قبيل وفاته لقطع السنه الشائعات، ويخبر الجميع من هي سارة التي أثارت كل هذا الجدل؟، حيث وضح أنها فتاة حقيقية وليست من وحي خياله، وأنه تعامل معها بشكل شخصي، وشارك معها في تجربة خاصة بحياته.

وقد صدرت هذه الرواية عن دار المعارف، بمصر، عام 1938، وأعيد طبعها في أكثر من مرة، وقد كتب في مقدمة الطبعة الثانية الصادرة عام 1943،: "كتبت هذه القصة ـ فيما زعم بعضهم لغير شيء، إلا أنني أردت أن أجرب قلمي في القصة.. لهذا السبب وحده كتبت سارة. وهو سبب قد يصح أو يكون له نصيب من الصحة لو أنني اعتقدت أنّ القصة ضريبة على كل كاتب، أو اعتقدت أنّ القصة أشرف أبواب الكتابة في الفنون الأدبية، أو اعتقدت أنني مطالب بالكتابة في كل موضوع تجول فيه أقلام المؤلفين".

قسم "العقاد"، الرواية إلى 16 فصل، وضع لكل منهم عناوين تدل على هويتهم وهم "أهو أنت، موعد، الشكوك، الرقابة، وكيف الرقابة، مضحكات الرقابة، القطيعة، من هي، وجوه، كيف عرفها، أيام، لماذا هام بها، حبان، لماذا شك فيها، جلاء الحقيقة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً