قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده مستعدة لتوجيه ضربات موجهة ضد أي موقع في سوريا يستخدم لشن هجمات كيماوية تفضي إلى مقتل مدنيين.
وعندما سئل بشأن الصراع السوري خلال مؤتمر صحفي في الهند قال ماكرون إن فرنسا ستكون على استعداد للقيام بضربات إذا وجدت "أدلة قاطعة" على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت للقتل.
وقبل قليل من مناقشة ملف سوريا في الأمم المتحدة، قال ماكرون إن موسكو، الحليف الوثيق لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لم تبذل ما يكفي من الجهد للسماح بدخول إمدادات الإغاثة إلى جيب الغوطة الشرقية الذي تسيطر عليه المعارضة على مشارف دمشق.
وقال ماكرون "في اليوم الذي نحصل فيه، خاصة بالتنسيق مع شركائنا الأمريكيين، على أدلة قاطعة على تجاوز الخط الأحمر- أي استخدام الأسلحة الكيماوية للقتل- فسوف نقوم بما قام به الأمريكيون أنفسهم قبل بضعة أشهر، سنعد أنفسنا لشن ضربات موجهة".
ووجه ماكرون هذا التهديد من قبل لكن ذلك لم يؤثر بدرجة تذكر على الأحداث في سوريا.
وأضاف "نطابق معلوماتنا مع معلومات حلفائنا، لكن لنكن واضحين نحن لدينا القدرة على تحديد الأهداف وتنفيذ ضربات بشكل مستقل إذا اقتضت الضرورة".
ووقعت سوريا اتفاقا توسطت فيه روسيا للتخلي عن ترسانتها من الأسلحة الكيماوية من أجل أن تتجنب ضربات جوية أمريكية بعد أن أسفر هجوم بغاز الأعصاب عن مقتل مئات الأشخاص في 2013. وفي العام الماضي اتهمت الولايات المتحدة دمشق مجددا باستخدام غاز الأعصاب وشنت ضربات جوية.
ومنذ ذلك الحين اتهمت واشنطن دمشق مرارا باستخدام غاز الكلور في هجمات. وغاز الكلور أقل تأثيرا بكثير من غازات الأعصاب ويسمح باستخدامه في الأغراض المدنية لكن استخدامه كسلاح محظور.
وتنفذ دمشق وموسكو حملة قصف عنيفة وهجوما بريا على جيب الغوطة الشرقية المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة منذ منتصف فبراير شباط رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وقال ماكرون "هذا نقاش سنجريه في الساعات المقبلة في الأمم المتحدة، حيث سيظهر أن التنازلات على الأرض من جانب روسيا، وفي المقام الأول، من جانب النظام السوري وحلفائه الإيرانيين، غير كافية".