قال كريستوفر لند، مدير مساعد بقطاع الضيافة بكولييزر الدولية، إن قطاع الفنادق في العالم سوف يشهد استقرارا على مدى الخمس سنوات المقبلة، مضيفا أن الإنفاق من السياحة الخارجية بلغ ٢٣٪ في الفنادق والطيران والمطاعم وسيزيد بشكل بطئ خلال السنوات المقبلة.
وأوضح خلال مشاركته بفعاليات اليوم الثانى لمؤتمر سيتى سكيب العقارى بجلسة " نظرة أعمق على قطاع الفنادق والسياحة " ، أن الإنفاق عبر السياحة الخارجية سوف يصل إلى ٣١٪ خلال عام ٢٠٢٢ وينخفض الإنفاق عبر السياحة المحلية لنحو ٦١٪.
وأشار إلى أن منح التأشيرات عبر الإنترنت سوف تعمل به ٤٣ دولة خلال سنتين، كما قام الاتحاد الأوروبي في عام ٢٠١٦ بتقديم تأشيرات مباشرة عند دخول الصينيين مما ساهم في زيادة السياحة الصينية له بنسبة ٤١٪، منا يعبر على أن التغييرات التشريعية والإجرائية تؤثر بشكل مباشر على السياحة، مضيفًا أن الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الفنادق على مستوى العالمية يشهد نموًا كبيرًا حتى عام ٢٠٢٧.
وفيما يتعلق بقطاع السياحة والفنادق في مصر، لفت لند إلى أن عام ٢٠١٠ كان به أعلى معدل لإعداد السائحين حيث بلغ ١١.٧ مليون سائح دولي خارجي، ولكن ما حدث من ٢٠١١-٢٠١٦ كان اداءا متذبذبا خاصة في ظل تحطم الطائرة الروسية في أكتوبر ٢٠١٥وهو ما انعكس سلبيا على أداء السياحة ولكنه ما لبث أن تحسن خلال العام الماضي.
وأوضح أن توقعات المستشارين السياحيين تشير إلى وجود تحسن خلال العام الجاري بالنسبة للسياحة خاصة في ظل عودة تدريجية لخطوط الطيران الروسية وكذلك تسيير ايطاليا لبعض الرحلات.
ونوه إلى أن فنادق القاهرة شهدت نموا في حجم العرض بنسبة ١.٤٪ بما يمثل ٣٢٦غرفة جديدة، ولكنه من المتوقع أن تشهد القاهرة إضافة ٢٦.٥٥ ألف غرفة حتى ٢٠٢٠ موزعه بين غرب وشرق القاهرة.
وأكد أن منطقة وسط القاهرة لن يحدث بها نموا في حجم السياحة في ظل الحاجة إلى وجود إصلاحات كثيره في الفنادق التي يصل عمرها لنحو٢١ عاما ولم تشهد تحسين مستمر على مدار الأعوام الماضية ، لافتا إلى أنه سيحدث نموا بنسبة ٢.٣٪ في طرح الفنادق الجديدة حتى ٢٠٢٠ وذلك في غرب وشرق القاهرة.
وفيما يتعلق بحجم الاشغال والسعر اليومي خلال الفترة من ٢٠١١-٢٠١٧ مقارنة بما كان موجود في ٢٠١٠، ذكر اند أن القاهرة انخفض بها حجم الاشغال بنسبة ٥٠٪ خلال ٢٠١١ مقارنه لما كان عليه في ٢٠١٠ولكنه عاد إلى معدله الطبيعي في ٢٠١٧ حيث بلغ ٦٧٪.
وقال إن الطلب عاد لمعدله الطبيعي في ٢٠١٧ ولكن لمشكلة في التسعير والذي شهد انخفاضا بالنسبة للدولار بعد تحرير سعر الصرف ولكن ارتفاعا بنسبة ٦٠٪ بالنسبة للجنيه، مشيرا إلى أن الفنادق سوف تتوصل إلى حل لمشكلة التسعير وتتأقلم على الأسعار مع التعويم خلال العام الجاري.
وبالنسبة الغردقة ، أوضح أن حجم الاشغال تراجع بنسبة ٤٣٪ خلال ٢٠١٦وارتفع قليلا في العام الماضي وسوف يشهد تطورا وعودة لمعدلة الطبيعي خلال العام الجاري بالنسبة للأسعار كان منخفض خلال ٢٠١٧نتيجة التعويم ، وكذلك نفس الوضع بالنسبة لشركة الشيخ، بينما كانت الإسكندرية مختلفة خلال الأعوام الماضية عقب ٢٠١٠ حيث اعتمدت على السياحة الداخلية وبلغ حجم الاشغال بها إلى ٧١٪ خلال ٢٠١٧ وهو الأعلى ما بين كافة المقاصد السياحية.
وعن توقعاته لحجم الاشغال هذا العام، لفت إلى أنه من المتوقع حدوث زيادة ٤ ٪ بعوائد فنادق القاهرة حيث سيكون هناك ارتفاعا للإشغال ليسجل ٦٩٪ بدلا من ٦٧٪ خلال العام الماضي، وسيحدث نموا بنسبة ٢٨٪ بعوائد فنادق شرم الشيخ مع زيادة الاشغال لنحو ٥١٪، ونموا بعوائد فنادق الغردقة بنسبة ٢٧٪ مع زيادة الاشغال لنحو ٦١٪ بدلا من ٥١٪ خلال العام الماضي، و ٤٪ نموا بعوائد فنادق الإسكندرية مع تحقيق اشغال بنسبة ٧١٪.
ونوه إلى أن فنادق وسط القاهرة لها اقل تقييم من السائحين على المحافظة حيث يصل لنحو ٦٨٪ ومعرض للتراجع اذا لم يحدث به أي تغيير، مشيرا إلى أن تصنيف الفنادق ذات الخمس نجوم هو الاعلى حيث يسجل ٨٣٪ في ظل غياب الفنادق ذات ثلاثة نجوم والموجود منها ليس له اسم معروف أو يدار من خلال أسر أو شركات صغيرة.
وأكد أن وجود الفنادق ذات الثلاثة نجوم أمر جيد فى قطاع الفنادق خاصة في ظل الحاجة إليها وعدم استطاعة كثيرا من السائحين النزول في فنادق مرتفعة التكلفة كفنادق ٥ نجوم، لافتا إلى أن الأصول في فنادق القاهرة ارتفع بنسبة ٤٩٪ حسب نوع الفندق، وبلغ في الفنادق الخمس نجوم نحو ٢٣٠ ألف دولار الغرفة بينما في المحافظات الأخرى لا يزيد عن ١٠٠ ألف دولار.