خطوط السكة الحديد بالفيوم، تعانى من الإهمال على مدار 28 عاما، منها تهالك قضبان السكة الحديد بالمحافظة وحوادث القطارات المتكررة، وقضية نقل محطة قطار السكة الحديد من وسط مدينة الفيوم أمام قصر الثقافة إلى خارج الكتلة السكنية عند قرية الزملوطي أو قرية العامرية أو العدوة ، التي باتت حوادثها تحصد العديد من أرواح المواطنين، دون حدوث أى تطوير للعديد من المزلقانات حتى الآن، وخاصة في الأونة الأخيرة.
وبالرغم من حالة الإهمال واللامبالاة من قبل هيئة السكك الحديدية ووزارة النقل والمواصلات، إلا أن المطالبين بنقلها تناسوا أن نقل محطة القطار يستلزم الحفاظ على محطة السكة الحديد التي أنشأها الخديو إسماعيل، كونها تعتبر من أبرز معالم مدينة الفيوم، بالإضافة إلى أثرية المبني وعراقته وتاريخ الفيوم المنحوت على جداره ، واقترح المطالبون أن يتحول المبني الأثري إلى متحف للوحات وجوه من الفيوم المتناثرة بين متاحف الدولة.
ودفع الجدل الكثير حالة من الاهمال الصاخب وعدم التطوير، بل ووقف محطات ورفع الفلنكات الخاصة بقضبان القطار المار بمركزي سنورس وابشواي منذ سنوات بحجة الحوادث المتكررة وهلاكها وخسارة الدولة من انشائها، فضلا عن محطة السكة الحديد بمدينة الفيوم، التي ترجع قصتها إلى وقت أن قرر الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء وقتها نقل المحطة، إلى منطقة الزملوطي الموجودة خارج المدينة، ولكن كانت هناك مشكلة، تكمن في أن نادي قارون الرياضي استولي على مساحة 5 أفدنة كانت مخصصة للمحطة بعد نزع ملكيتها من الأهالي .
وامتد الإهمال إلى مزلقان محطة العدوة الشرقى بالفيوم حيث يتم استخدام سلسلة خاصة بتقييد الحيوانات الأليفة في غلق المزلقان؛ ولا يمكن رؤيتها لسائقي السيارات أو المارة من بعيد لعبور المزلقان .
الغريب في الأمر أنه بعد إلغاء خط السكة الحديد القديم المار بقرية اللاهون والتي تعرف بـ«المنشية» على حدود الفيوم وبني سويف حتى محطة الواسطى ، تم التعدي من قبل الأهالي على الأرض الخاصة بالسكة الحديد وفلنكات وعربات القطارات المتهالكة، وبنى العديد من الأهالي على القضبان ووضع ايديهم عليها بالعنوة ومنتفعين بأراضي السكة الحديد، ومنهم من قام بالحفر وسحب التربة، التي تحمل شريط القطار ، دون رادع.