اختلفت طرق العقاب في العصر الحالي بدرجة كبيرة عن الماضي والاجيال التي سبقتنا، حيث كان العقاب يتلخص في الطرق التي نشأ عليها الآباء والأجداد من قبلهم، وعلى سبيل المثال كان المعلم في المنزل يعاقب الطلبة باستخدام الفلكة، بينما يعاقب الأب بالضرب، وفي السطور التالية نرصد اساليب العقاب التي تطورت باختلاف الزمن.
-التذنيب
هي المصدر من الفعل ذنب، ولجأ اليها المدرسين قديما بغرض تأديب المتمردين من الطلبة، وهو عبارة عن البقاء في وضع الوقوف لمدة يحددها المعلم، او رفع الأيدي لأعلى بمدة محددة، او الوقوف ووضع الوجه صوب الحائط، وكلها أنواع من التكقير عن الذنب/ ومن هنا جاء مسمى التذنيب في الطرق التي يتم بها تأديب المخطئ.
-الفلقة او الفلكة بالعامية
الفلقة أو الفلكة بالعامية لمن لا يعرف ماهيتها، هي عبارة عن تثبيت شخص ما وإلقائه على ظهره، ورفع قدميه بعد خلع حذائه وجواربه، وتثبيتهما على كرسي أو على طاولة أو ربطهما على عصا يمسكها شخصان، وجلده على أسفل قدميه بواسطة حزام جلدي أو عصا خشبية أو قضيب حديدي أو بلاستيكي أو سلك معدني مغلف بالبلاستيك.
هذا الاسلوب كان يُستخدم منذ القدم للعقاب وترويض الفتية المتمردين أو المخالفين لأهاليهم، وللثوار المناوئين لمحتليهم، وللأحرار المعارضين للمستبدين والظلمة من الحكام، كما استخدمه المعلمون ضد تلاميذهم غير الملتزيمن بواجباتهم المدرسية.
- التنظيف
تلجأ بعض المدارس لتطبيق نظام للعقاب يتلخص في تنظيف المكان سواء مكان اللعب او الملعب او الفصول او حتى الحمامات، وكل هذه الأماكن تشكل إزعاجا كبيرا للطلبة خوفا من الاتساخ وجمع القمامة من أكثر انواع العقاب رفضا منهم، وايضا تلجأ الأمهات لإجبار اولادها من الفتيات او الفتيان على تنظيف المنزل او الغرفة الخاصة كنوع من التهذيب.
-تكرار الكتابة
العقاب الكتابي هو ما كان يطلب من الطالب الذي يعاقب، وذلك باداء واجب منزلي كبير نوعا ما عقابا له على ما فعله أو أن يكتب فرض طويل أو موضوع كبير عن الخطأ الذي اقترفه ويفكر فيما فعل حتى الحصة القادمة، واحيانا تلجأ الأمهات ايضا لعقاب الطفل بجعله يكتب اسمه عدد كبير من المرات، وهو نوع من العقاب والاستذكار في نفس الوقت.
-منع الواي فاي
احدث طرق العقاب حاليا هي قطع مميزات الواي فاي في المنزل واغلاق الراوتر لتأديب الاطفال والكبار على حد سواء في المنزل، او الحرمان من استخدام الهاتف المحمول.