في ركنٍ معتم من جوانب محكمة الأسرة بالزنانيري، تجلس سيدة في العقد الرابع من عمرها جلسة القرفصاء والدموع تنهمر من عيونها والحزن يخيم على ملامح وجهها.
التقيت "هدى" التي قالت في مستهل حديثها لـ"أهل مصر"، "تزوجته منذ 19 سنة، فهو من أبناء عائلتي في الصعيد، تزوجنا زواج تقليدى جدًا، ووقفت بجانبه حتى بنينا أسرة وأنجبنا البنين والبنات"، متابعة، "حرمت نفسي من كل شيء تمنيته في حياتي حتى لا أكون عبئًا عليه ولا أكلفه أي شيء، طول حياتي معه وأنا راضية بالقليل، ولا أتذكر مرة واحدة أني طلبت منه شيء".
وأضافت، "طول حياته وهو كل خوفه على الجنيه فقط، ومع كبر الأولاد كانت تزيد مسؤلياتهم وطلباتهم وكانت طلباتهم ومستلزماتهم سبب للمشاجرات والخلافات بيننا كنت دائمًا أقول له أولادنا بيطلبوا وعايشين أقل من أي حد برغم أنه يحتكم على أموال طائلة كل شهر".
واختتمت "هدى" حديثها، منذ سنة تقريبًا أنقلبت حياتنا رأسًا على عقب وتحولت لجحيم لا ينتهي، بدأ يهتم بنفسه وبلبسه وأهملنا وأهمل بيته وأولاده وبدأ يتشاجر معنا على الصغيرة والكبيرة، حاولت أتناقش معه كثيرًا لكن بلا جدوى، وبدأ يتغيب عن المنزل فترات كثيرة ويتركنا دون جنيهًا واحدًا في البيت، بدأت أداهمه وأخيرًا اكتشفت أنه متزوج من فتاه من سن أولاده، وعندما اعترضت وتشاجرت معه كانت نهايتي الطرد والسب أنا وأولادي ومنعني من دخول المنزل ومن حينها لم يسأل عنا مطلقًا، لذلك لجأت لرفع دعوى نفقة ضده تحمل رقم 3713 لسنة 2018 أحوال شخصية.